في ظل الحوادث المؤسفة التي شهدتها بعض المدارس، طالب الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ التربية بجامعة عين شمس، وزارة التربية والتعليم بضرورة مراجعة ملفات جميع العاملين في المدارس الدولية والخاصة، وذلك لضمان صلاحيتهم النفسية والعقلية للعمل مع الأطفال، حيث أكد على أهمية وجود متخصصين في علم النفس والصحة النفسية لتقييم المتقدمين للعمل في هذه المدارس.
دعوة للتدقيق في اختيار العاملين
وشدد الدكتور تامر شوقي على ضرورة التدقيق في اختيار العاملين بالمدارس، سواء كانوا معلمين أو عمال، مطالبًا بضرورة وجود مستويات متعددة من الرقابة لا تقل عن ثلاثة مستويات على جميع العاملين في المدارس، وذلك لضمان سلامة الأطفال وحمايتهم.
خطوات لتعزيز الأمان داخل المدارس
وأشار إلى أهمية تركيب كاميرات مراقبة في جميع أرجاء المدرسة، لضمان وجود رقابة مستمرة على ما يحدث داخل الفصول والممرات، كما دعا الأسر إلى توعية أطفالهم بأهمية التواجد مع زملائهم والتحدث عن أي تجاوزات قد يتعرضون لها، مشددًا على ضرورة إبلاغ الأسرة عن أي مواقف غير مريحة، حتى لو بدت كأنها مزاح.
تفاصيل الحادثة
وفي سياق متصل، استمعت نيابة السلام إلى أقوال أسر خمسة أطفال، ثلاثة فتيات وولدين، اتهموا أربعة عاملين في مدرسة دولية بالاعتداء عليهم، حيث ألقى الأمن القبض على المتهمين بعد تقديم أولياء الأمور بلاغات تفيد بتعرض أطفالهم للاعتداء على مدار عام كامل، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.
تأتي هذه الحادثة كتنبيه للجميع بضرورة الحفاظ على براءة الأطفال وضرورة اتخاذ خطوات جادة لضمان سلامتهم في بيئاتهم التعليمية، مما يستدعي تكاتف الجهود بين الأسر والمدارس والجهات المعنية لحماية الأطفال من أي أذى قد يتعرضون له.

