في خطوة مهمة، قررت المدرسة الدولية بالعبور اتخاذ إجراءات صارمة بعد ما تم الكشف عن حادثة تعرض عدد من الطلاب للاعتداء والتحرش من قبل بعض العاملين فيها، حيث تم قصر دخول المباني والملاعب على العاملات فقط، واستبدال أي عمال ذكور بعاملات، وذلك لحماية الأطفال وضمان سلامتهم، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج توعوي يشمل جميع الطلاب حول مفاهيم الحماية من التحرش وطرق التصرف الآمن، بدءًا من الأحد القادم.
من جانبه، أوضح الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن هذه الواقعة تثير الكثير من القلق، حيث إنها جريمة جديدة على المجتمع المصري، وقعت في مؤسسة تعليمية يفترض أنها توفر أعلى مستويات الأمان، كما أنها تشمل عددًا من الأطفال، مما يجعلها أكثر بشاعة وتعقيدًا، خاصة أن الضحايا هم أطفال في مراحل عمرية مبكرة، مما يترك آثارًا سلبية طويلة الأمد على حياتهم.
تفاصيل الحادثة
استمعت النيابة إلى أقوال أسر خمسة أطفال، بينهم ثلاث فتيات وولدين، اتهموا أربعة عاملين في المدرسة بالاعتداء عليهم. وقد ألقت الأجهزة الأمنية القبض على اثنين من هؤلاء العاملين وفرد أمن في المدرسة، بعد أن تقدم أولياء الأمور ببلاغات تفيد بأن الأطفال تعرضوا للتهديد والاعتداء على مدار عام كامل، حيث كان المعتدون يجبرونهم على خدش براءتهم في أماكن داخل المدرسة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى أن أحد الأطفال أخبر والدته عن الاعتداء، مما دفعها لتقديم بلاغ رسمي، وبعد ذلك تقدم أولياء أمور أربعة أطفال آخرين بشكاوى مماثلة، مما أدى إلى تحرك الأجهزة الأمنية والقبض على المتهمين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبتهم على أفعالهم.

