تشهد الساحة السياسية في واشنطن توترًا غير مسبوق بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي أثارت جدلاً واسعًا، حيث أشار إلى إمكانية فرض عقوبة الإعدام على بعض النواب الديمقراطيين متهمًا إياهم بالخيانة والتحريض، هذه التصريحات جاءت بعد فترة قصيرة من انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، مما أعاد الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين إلى الواجهة بشكل أكثر حدة.
بداية الأزمة
بدأ التوتر عندما نشر ستة نواب ديمقراطيين، جميعهم من خلفيات عسكرية أو استخباراتية، مقطع فيديو يدعون فيه العسكريين إلى رفض الأوامر غير القانونية، وأكد هؤلاء النواب أن القانون يتيح للجنود اتخاذ هذا القرار، مما أثار ردود أفعال قوية من الجانب الجمهوري.
ترامب يرد
رد ترامب عبر منصة تروث سوشيال، حيث وصف تصرفات النواب بأنها “سلوك تحريضي” وهددهم بعقوبات صارمة، حيث أعاد نشر تعليقات تطالب باعتقالهم ومحاكمتهم، هذه التصريحات أثارت قلقًا كبيرًا وسط الأوساط السياسية.
ردود الفعل من الديمقراطيين
في المقابل، أدان قادة الحزب الديمقراطي تصريحات ترامب، مشيرين إلى أن العنف السياسي لا مكان له في المجتمع الأمريكي، وأعربوا عن قلقهم إزاء سلامة النواب وعائلاتهم، موجهين دعوات للرئيس السابق لحذف منشوراته التي اعتبروها تهديدات واضحة.
تستمر الأجواء المشحونة في واشنطن وسط هذه التصريحات المتبادلة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الحزبين، وكيفية تأثير هذه الأزمات على السياسة الأمريكية في الفترة المقبلة.

