تتجه مصر نحو آفاق جديدة في مجال الطاقة مع بدء مشروع محطة الضبعة النووية، حيث يعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة الاقتصادية وتعزيز أمن الطاقة في البلاد، ويعكس التوجه نحو مصادر طاقة متنوعة وآمنة، مما يفتح المجال أمام الاستثمارات الدولية ويعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية.

أهمية محطة الضبعة النووية

أشاد عدد من نواب البرلمان بالطفرة التي تشهدها محطة الضبعة، حيث اعتبر النائب عبد الفتاح يحيي أن المشروع يمثل حجر الزاوية في استراتيجية مصر لتعزيز أمنها الطاقي، وهو ما سيؤدي إلى خفض فاتورة استيراد الوقود وتوفير العديد من فرص العمل الجديدة، بالإضافة إلى دعم الصناعات المحلية المرتبطة بقطاع الطاقة.

فوائد المشروع

من جانبه، أكد النائب عامر الشوربجي أن محطة الضبعة ليست مجرد مشروع طاقة، بل هي استثمار استراتيجي سيحقق عوائد اقتصادية كبيرة تدعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن المشروع سيمكن مصر من الريادة في مجال الطاقة المتقدمة.

وفي السياق نفسه، أوضح النائب مجدي ملك أن المشروع يعد خطوة محورية نحو تحقيق أمن الطاقة، حيث يسهم في تنويع مصادر الكهرباء بين الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة والنووية، مما يعزز من قدرة مصر على تطوير قدراتها الوطنية ويزيد من مشاركة الشركات المحلية في المشاريع الكبرى.

التوقعات الاقتصادية

من المتوقع أن تحقق محطة الضبعة فوائد اقتصادية تصل إلى 2.5 إلى 3 مليارات دولار سنوياً، كانت تُنفق على استيراد الوقود التقليدي لمحطات الكهرباء، مما سيسهم في توليد طاقة نظيفة ومستدامة تعزز أمن الطاقة المصري.

في النهاية، أكد المستشار محمد الحمصاني أن تركيب وعاء ضغط المفاعل الأول يعد حدثاً تاريخياً، حيث يستهدف المشروع بدء تشغيل الوحدة الأولى في عام 2028، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية مصر 2030.