تستمر تسلا في تعزيز مكانتها في عالم القيادة الذاتية، حيث حصلت مؤخرًا على الموافقة لتشغيل خدمة النقل التشاركي بالروبوتاكسي في ولاية أريزونا، مما يجعلها ثالث ولاية أمريكية تستفيد من هذه الخدمة بعد تكساس وكاليفورنيا، ورغم هذا التوسع، لا تزال سيارات تسلا بعيدة عن تحقيق التشغيل الكامل دون تدخل بشري مثل ما تقدمه شركة Waymo المنافسة.

الروبوتاكسي تحت الإشراف البشري

على الرغم من الاسم، إلا أن سيارات تسلا التي ستعمل في أريزونا لن تكون ذاتية القيادة بالكامل، حيث تشترط السلطات وجود سائق أمان بشري داخل كل مركبة للتدخل عند الحاجة، نظرًا لأن أنظمة القيادة الخاصة بتسلا لم تصل بعد إلى مرحلة التشغيل الذاتي الكامل.

بدأت تسلا خطواتها الأولى في هذا المجال منذ حوالي 5 أشهر بإطلاق خدمة الروبوتاكسي في مدينة أوستن بولاية تكساس، ومن ثم توسعت إلى كاليفورنيا ضمن برنامج نقل تشاركي يخضع لمتابعة دقيقة، ودخول أريزونا يبرز خطط تسلا لتوسيع الخدمة في المزيد من المدن الأمريكية في المستقبل القريب.

تتميز سيارات تسلا المستخدمة في الخدمة الجديدة بوجود زر “Kill Switch” الذي يسمح للسائق بإيقاف السيارة فورًا في حالة الطوارئ، مما يعكس التزام الشركة بمعايير السلامة الصارمة التي وضعتها الجهات التنظيمية لضمان السيطرة الكاملة على المركبة عند الحاجة.

رغم التوسع التدريجي الذي تشهده تسلا في خدمات الروبوتاكسي، فإنها لا تزال متأخرة عن شركة Waymo التي تقدم خدمات روبوتاكسي ذاتية القيادة بالكامل بدون سائق، وتعمل بالفعل على نطاق واسع في ولايات مثل أريزونا وكاليفورنيا، مما يوضح أن تسلا تسعى للحاق بالتكنولوجيا الحالية، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً نحو تحقيق القيادة الذاتية الكاملة.

أكدت تسلا أنها تعمل على إطلاق الخدمة في مزيد من المدن خلال الفترة القادمة، مستفيدة من التحديثات المتواصلة لبرمجيات القيادة الذاتية، إضافة إلى توسيع بنيتها التحتية في عدة ولايات أمريكية، وتشير التوقعات إلى أن الشركة تختبر مواقع جديدة استعدادًا للحصول على المزيد من الموافقات التنظيمية.