تشهد مدينة خانيونس في غزة تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث أطلقت دبابات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف في حي قيزان النجار، مما أثار قلق السكان في المنطقة، إذ تزامن ذلك مع تصريحات للواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، الذي أكد أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال متمسكة بسياساتها العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، رغم التغيرات في طبيعة الاشتباكات التي باتت تتسع رقعتها بشكل ملحوظ.
التحليل العسكري والسياسي
أوضح الشروف أن التصعيد الأخير جاء بعد ادعاء الجيش الإسرائيلي بتعرض جنوده لهجوم في رفح، مما يظهر رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاستمرار في العمليات العسكرية العالية الوتيرة، بهدف تعزيز موقفه السياسي داخليًا وإظهار القوة العسكرية لإسرائيل، كما يسعى نتنياهو إلى توجيه رسائل مباشرة لحركة حماس تؤكد أن إسرائيل ستواصل عمليات الاغتيالات والتدمير ما لم يتم تسليم السلاح.
الأثر الإنساني للقصف
مع تصاعد القصف المدفعي والغارات الجوية على الأحياء السكنية مثل الشجاعية والزيتون، أسفر هذا التصعيد عن مقتل نحو 28 شخصًا خلال ساعات، مما يزيد من معاناة المدنيين في غزة، ويعكس محاولات الحكومة الإسرائيلية لتبرير استمرار العمليات العسكرية من خلال تصوير بعض المجموعات على أنها تشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

