شهدت القاهرة فعاليات المؤتمر الإقليمي الخامس للملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة، حيث شاركت فيه مها هلالي، مستشارة وزارة التضامن الاجتماعي لشؤون الإعاقة والتأهيل، بتنظيم من جامعة الدول العربية وبالتعاون مع منظمات دولية وإقليمية تهتم بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأتي هذه الفعالية في إطار متابعة تنفيذ العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة من 2023 إلى 2032.
المؤتمر يركز على تعزيز المشاركة السياسية والتمكين الاقتصادي والتحول الرقمي الآمن للنساء والفتيات ذوات الإعاقة في المنطقة العربية، وقد أكدت هلالي التزام مصر بدعم حقوق هذه الفئة ودمجها في مسارات التنمية الوطنية، بما في ذلك التعليم والحماية الاجتماعية وبرامج التمكين الاقتصادي، كما شددت على أهمية أن تكون التكنولوجيا أداة تمكين وحماية، داعية إلى ضرورة إشراك النساء ذوات الإعاقة في تصميم الحلول التقنية.
ترأست هلالي الجلسة العامة الثالثة التي تناولت موضوع الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز إمكانية الوصول والشمول للنساء ذوات الإعاقة، حيث شارك فيها عدد من الخبراء والمتحدثين الذين ناقشوا كيفية استخدام الابتكار لسد الفجوة الرقمية ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت، كما تم عرض تجارب ناجحة من مختلف الدول في مجال التكنولوجيا المساعدة، مما ساهم في تعزيز النقاش حول السياسات الوطنية لتعزيز الوصول الرقمي الآمن.
خرج المؤتمر بعدد من التوصيات الهامة، منها ضرورة إشراك النساء والفتيات ذوات الإعاقة في مراحل تصميم الحلول التقنية، وتعزيز البنية التحتية الرقمية بما يتوافق مع معايير الوصول الشامل، وتنفيذ برامج تدريبية لبناء قدرات هذه الفئة، بالإضافة إلى وضع سياسات لحمايتهن من العنف في الفضاء الإلكتروني.
