قال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن الولايات المتحدة غيرت موقفها بشأن حضور قمة مجموعة العشرين المقررة في جوهانسبرج، بعدما كانت قد أعلنت نيتها مقاطعة الحدث، لكنه لم يحدد ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحضر شخصيًا أم لا، وتأتي هذه التطورات بعد اتهامات من ترامب لجنوب أفريقيا باضطهاد الأقلية البيضاء ومصادرة أراضٍ، وهو ما نفته الحكومة الجنوب أفريقية بشدة، مؤكدة أنها مستمرة في التحضيرات لاستضافة القمة التاريخية في القارة الأفريقية يوم السبت.
تغيير في الموقف الأمريكي
أوضح رامافوزا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي أن الولايات المتحدة أبلغتهم بتغيير موقفها، ويدرسون كيفية مشاركتها في القمة رغم أن ذلك جاء في اللحظة الأخيرة، ويعتبر رامافوزا هذا التطور إيجابيًا لأنه يثبت أن سياسة المقاطعة لا تؤدي إلى نتائج.
في وقت سابق، اتهم المتحدث باسم الخارجية الجنوب أفريقية الولايات المتحدة بمحاولة الضغط على بلاده، بعد تقارير أفادت بأن مذكرة دبلوماسية أمريكية أكدت أنه لا يمكن إصدار بيان ختامي للقمة دون مشاركة الولايات المتحدة.
خلافات حول أولويات القمة
وفقًا لتقارير، فإن واشنطن رفضت أي بيان صادر عن القمة باعتباره يمثل إجماع مجموعة العشرين، حيث اعتبرت أن أولويات جنوب أفريقيا تتعارض مع السياسات الأمريكية، بما في ذلك تعزيز استدامة ديون الدول منخفضة الدخل ودعم التحول العادل للطاقة بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
كما وصف وزير الخارجية الأمريكي بعض مواضيع القمة بأنها “معادية لأميركا”، في حين اعتبر وزير الخزانة أن مجموعة العشرين أصبحت أكبر مما ينبغي.
ردود فعل رامافوزا
رد رامافوزا على هذه الانتقادات بالقول إن القمة ليست مجموعة المئة بل مجموعة العشرين مليون، مشددًا على أهمية إشراك جميع الأطراف المتأثرة بقرارات القمة لتحقيق عالم أكثر عدلًا وتضامنًا.
أشار أيضًا إلى أنه قد يضطر لتسليم رئاسة القمة إلى مقعد فارغ في حال غياب الولايات المتحدة، مضيفًا أنه سيخاطب ترامب رمزيًا خلال عملية التسليم.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العشرين تضم 19 من أكبر اقتصادات العالم بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وعادة ما تصدر بيانًا ختاميًا سنويًا يعكس نتائج القمة.

