في إطار الاهتمام بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن المجلس يسعى بشكل مستمر لوضع حقوق هؤلاء الأطفال في مقدمة أولوياته، حيث ينص الدستور والقانون المصري على ضرورة صون هذه الحقوق بدون أي تمييز، ويجب أن يشعر كل طفل بأمان وكرامة في مجتمعه.

جهود المجلس في حماية حقوق الأطفال ذوي الإعاقة

أوضحت الدكتورة إيمان أن المجلس يعمل على تعزيز الحقوق الأساسية للطفل، مثل الحق في الحياة والتعليم والصحة واللعب، بالإضافة إلى حقوق أخرى تتعلق بالرعاية الاجتماعية والحماية من الإساءة، مما يعكس التزام المجلس بتوفير بيئة آمنة للطفل.

كما أكدت على أهمية مواجهة التنمر والتحرش، حيث يعمل المجلس على تقديم الدعم القانوني للأسر لضمان حصول الأطفال على حقوقهم كاملة، مما يعكس الدور المحوري الذي يلعبه المجلس في حياة الأطفال ذوي الإعاقة.

مبادرة “أسرتي قوتي”

من ضمن المبادرات المهمة، تأتي “أسرتي قوتي”، التي تهدف إلى توعية أسر الأطفال ذوي الإعاقة بحقوق أبنائهم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، مما يعزز قدرة الأسرة على توفير بيئة مناسبة.

كما ينظم المجلس ورش عمل متخصصة لتنمية الطفولة المبكرة، مما يساهم في تمكين الأطفال من الحصول على الخدمات اللازمة في الوقت المناسب، إلى جانب التعاون مع منظمات دولية لتحسين بيئات التعليم ورفع الوعي بحقوق الأطفال.

التعاون والشراكات المجتمعية

تعمل المجلس أيضًا على تنسيق الجهود مع الجهات الحكومية لتعزيز حقوق الأطفال ذوي الإعاقة في الاستراتيجيات الوطنية، مما يضمن دمج حقوقهم في السياسات العامة، كما يسعى لبناء قدرات منظمات المجتمع المدني لدعم حقوق هؤلاء الأطفال.

في خطوة لتعزيز الوعي المجتمعي، نظم المجلس مؤخرًا ماراثون تحت شعار “حقهم يفرحوا… واجبنا نحميهم”، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، حيث شارك فيه نحو 400 طفل و300 من أسرهم، مما ساهم في تعزيز إدماج الأطفال ذوي الإعاقة في الأنشطة المجتمعية.

تعزيز المواهب والقدرات

كما أطلق المجلس مبادرة “اكتشفني” التي تهدف لاكتشاف وتنمية مواهب الأطفال ذوي الإعاقة في مجالات مختلفة، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويوفر لهم الفرصة لعرض مهاراتهم في المعارض المختلفة.

وفي هذا السياق، توجهت الدكتورة إيمان كريم بتحية تقدير لأسر الأطفال، مشددة على دورهم الأساسي في دعم وتمكين أبنائهم، حيث أن الأسرة تعد الشريك الأول في تعزيز قدرات الأطفال وإظهارها للعالم.