زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مركز قيادة عسكري في منطقة كورسك الحدودية، حيث ارتدى الزي العسكري في خطوة تعكس تصعيدًا رمزيًا في العملية العسكرية الخاصة بروسيا في أوكرانيا، خلال هذه الزيارة، اجتمع بوتين مع كبار القادة العسكريين، بما في ذلك رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، لاستعراض الوضع الميداني والتطورات الجارية على الأرض.
الهدف من الزيارة
أكد بوتين على هدفه المعلن بالاستمرار في هزيمة القوات الأوكرانية في أسرع وقت، مشددًا على أهمية استعادة السيطرة على الأراضي التي يعتبرها جزءًا من الحدود الروسية الأصلية، من جانبه، أبلغ غيراسيموف الرئيس بأن القوات الأوكرانية في تلك المنطقة محاصرة ومعزولة، وأن هناك جهودًا مكثفة لتفكيك دفاعاتهم وتدمير مواقعهم الاستراتيجية.
المعاني الاستراتيجية للزيارة
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة الحدودية توترات كبيرة، حيث تشير التقارير إلى مكاسب روسية ملحوظة في بعض النقاط الاستراتيجية، ووفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، أكد بوتين أن 86% من الأراضي التي فقدتها روسيا في كورسك قد أعيدت إلى سيطرة موسكو، ظهور بوتين بالزي العسكري يؤكد دوره كقائد أعلى ميداني، حيث يعاين بنفسه مراكز القوة للجيش الروسي، وقد اعتبرت وسائل الإعلام الروسية هذه اللحظة رمزًا للوحدة بين القيادة السياسية والعسكرية.
رسالة مزدوجة
الزيارة تحمل رسالة مزدوجة، فهي تؤكد الالتزام بالمجال العسكري داخليًا وتظهر استعداد روسيا للمواجهة على الأرض خارجيًا، كما تسهم في رفع معنويات القوات على الجبهة، خاصة إذا اعتبرت بمثابة تفقد من القائد الأعلى في وقت حاسم من الصراع، وتعزز من صورة بوتين كزعيم متورط مباشرة في العملية العسكرية، مما قد يرسخ شرعيته أمام الرأي العام الروسي والدولي.

