في خطوة مهمة لشركة ميتا، تمكنت من تجاوز أزمة قانونية كبيرة بعد أن قضت محكمة أمريكية بعدم وجود احتكار لها في سوق شبكات التواصل الاجتماعي، حيث جاءت هذه القضية نتيجة دعوى من لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، والتي كانت تهدد بفصل إنستجرام وواتساب عن ميتا، الأمر الذي كان سيشكل ضربة قوية لإيرادات الشركة التي تعتمد بشكل كبير على هذين التطبيقين، خاصة إنستجرام الذي يمثل نصف إيراداتها تقريبًا.

تطورات القضية وتأثيرها على ميتا

القاضي James Boasberg في المحكمة الفيدرالية أكد أن الوضع قد تغير منذ خمس سنوات، مشيرًا إلى صعود تيك توك كمنافس قوي في السوق، حيث قال إن اللجنة لم تأخذ في الاعتبار يوتيوب كمنافس حقيقي، وأن تيك توك وحده يكفي لدحض مزاعم الاحتكار.

من جانبها، عبرت Jennifer Newstead، المديرة القانونية لميتا، عن استغرابها من محاولة اللجنة تفكيك الشركة الأمريكية في الوقت الذي تسعى فيه لحماية تيك توك، وفي الوقت نفسه، تأتي هذه الأحكام في سياق سلسلة من القرارات التي اعتبرت جوجل محتكرًا في مجالات البحث والإعلانات الرقمية، مما يشير إلى تزايد الضغط التنظيمي على عمالقة التكنولوجيا.

ما بعد الحكم

بينما انتصرت ميتا، فإن هذا الحكم يقلل من حدة الإجراءات التي تتبناها الحكومة الأمريكية ضد شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون وآبل، حيث تسعى السلطات للتأكد من عدم وجود ممارسات احتكارية، ولكن الحكم الأخير يوضح الصعوبات التي تواجهها هذه اللجان في إثبات وجود احتكار فعلي في السوق الحالي.

في النهاية، يبدو أن ميتا قد نجت من أزمة كبيرة، لكن المنافسة ستظل مشتعلة بين الشركات الكبرى، مما يجعل مستقبل السوق مليئًا بالتحديات والفرص الجديدة في عالم التكنولوجيا.