في زيارة مليئة بالروحانية، بدأ قداسة البابا لاون الرابع عشر يومه في مدينة أسيزي بزيارة ضريح القديس فرنسيس، حيث أجرى صلاة خاصة قبل أن يتوجه إلى بازيليك “القديسة مريم سيدة الملائكة” لاختتام أعمال الجمعية العامة لمجلس أساقفة إيطاليا، وقدّم خطابًا مهمًا وضع فيه خريطة طريق جديدة للكنيسة الإيطالية.
أكد البابا في كلمته على أهمية التركيز على المسيح كمرشد لتجاوز الانقسامات والعنف المتزايد في العالم، مشددًا على أن العودة إلى جوهر الإنجيل هي الطريقة الأفضل لتعزيز ثقافة الحوار ومواجهة اللامبالاة، كما دعا لتعزيز دور الكنيسة كمنارة للسلام والصداقة.
التحديات الرعوية والتكنولوجيا
تحدث البابا عن التحديات التي تواجه الكنيسة، مشيرًا إلى أهمية التمييز والحكمة في إدارة الأبرشيات، خاصة الصغيرة منها التي تعاني من قلة الموارد، وأكد على ضرورة التعاون بين الأبرشيات لمواجهة التحولات الثقافية والديمغرافية.
كما حذر من الانجرار وراء التكنولوجيا دون ضوابط، مؤكدًا على أهمية إعداد برامج رعوية تعيد للإنسانية قيمها في العصر الرقمي، وأشار إلى ضرورة دعم الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأسر والشباب والمسنين والفقراء.
التزام الكنيسة بحماية الفئات الضعيفة
جدد البابا التزام الكنيسة بحماية القاصرين والبالغين الضعفاء، مشيدًا بالتقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال، مؤكدًا على أهمية مواصلة العمل على الوقاية ومعالجة جراح الضحايا كجزء من رسالة الكنيسة.
اختتم البابا خطابه بدعوة الأساقفة لاستلهام روح “السينودسية” التي عاشها القديس فرنسيس ورفاقه، معتبرًا أنها نموذج للحوار والمسيرة المشتركة، وأنها السبيل ليكون الأساقفة شهودًا أوفياء لملكوت الله في عالم اليوم.

