في خطوة جديدة تعكس تصعيد التوتر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن اتفاق التعاون المبرم في القاهرة لم يعد ساريًا، ويأتي هذا الإعلان بعد قرار الوكالة الأخير الذي اعتبرته طهران غير مفيد وتجاهل لنواياها الحسنة، حيث أشار عراقجي إلى أن الاتفاق فقد دوره كمرشد للعلاقة بين الجانبين في مجال الضمانات.

تداعيات القرار على التعاون

وفي تصريحات أخرى، أوضح مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، أن القرار الجديد لن يحسن الوضع بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مؤكداً أن هذا التطور سيؤثر سلبًا على التعاون الذي كانت طهران قد بدأت في استئنافه مع الوكالة، حيث تتصاعد التوترات حول الأنشطة النووية وعمليات التفتيش المرتبطة بها.

الهدف من القرار الجديد

يهدف قرار مجلس محافظي الوكالة إلى تجديد وتعديل تفويض الوكالة لمراقبة البرنامج النووي الإيراني، كما دعا طهران لتسريع تعاونها وتوفير الإجابات المطلوبة، والسماح للمفتشين بالوصول إلى المواقع ذات الصلة، خاصة بعد مرور خمسة أشهر على الهجمات التي نُسبت إلى إسرائيل والولايات المتحدة، وقد صدق المجلس على قرار يطالب إيران بالإبلاغ الفوري عن وضع مخزون اليورانيوم المخصب والمواقع النووية المتضررة.