تعيش الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من التوتر المتزايد، حيث حذر زعيم حزب يهدوت هتوراة الحريدي يتسحاق جولدكنوبف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أنه لن يحصل على دعم حزبه لتشكيل حكومة جديدة أو لتمرير ميزانية الدولة، ما لم يتم سن قانون يعفي الحريديم من التجنيد، وأكد جولدكنوبف أن التأخير في هذا القانون يهدد استقرار الائتلاف الحكومي، حيث يعتبر هذا الملف جزءًا أساسيًا من هوية حزبه.

تصعيد التوترات

في نفس السياق، جاء تهديد الحاخام موشي هيلل هيرش، الذي يمثل فصيل “ديجل هتوراة”، بسحب نواب “يهودات هتوراة” من الائتلاف الحاكم إذا لم يتم تعديل مسودة القانون بما يتوافق مع مطالب القيادة الدينية، وهو ما يعكس عمق الخلافات داخل الائتلاف الحالي.

أزمة سياسية وشيكة

تأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات من الحريديم بأن نتنياهو يتعمد تأخير تمرير القانون، مما قد يؤدي إلى تصعيد سياسي كبير يُنذر بأزمة حكومية أو حتى انتخابات مبكرة، حيث قررت كتلة “يهدوت هتوراة” المكونة من “ديجل هتوراة” و”أجودات إسرائيل” الانسحاب من الائتلاف، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في إسرائيل ويضع الحكومة في موقف صعب للغاية.