تتزايد المخاوف حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين بعد أن بدأت حكومة الاحتلال مناقشة قانون ينص على إعدام الأسرى، وهو ما اعتبره القيادي في حركة حماس محمود مرداوي خطوة خطيرة تتعارض مع المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، حيث أشار إلى أن هذا القانون يشرع القتل في السجون، مما يفتح المجال لعمليات تصفية مباشرة بحق الفلسطينيين، ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد الخطير.

أطفال فلسطين تحت وطأة الاحتلال

في سياق آخر، أكدت حركة حماس أن أطفال فلسطين يعانون من إرهاب ممنهج منذ عقود، حيث طالبت بمحاكمة قادة الاحتلال وحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون، حيث دمرت الحروب الكثير من مقومات الحياة الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية، وهو ما يتنافى مع القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، ويتجاهل حقوق الأطفال كما جاءت في القرارات الأممية.

آثار الحرب على الأطفال

وذكرت الحركة أن حرب الإبادة على غزة خلفت أكثر من 20 ألف طفل شهيد، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، والعديد من الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم، كما أن الآلاف يعانون من جروح تحتاج إلى علاج عاجل، مشيرة إلى أن الأطفال في الضفة الغربية يعانون أيضًا من القتل والتطهير العرقي وهدم المنازل، حيث تجاوز عدد الشهداء الأطفال في الضفة خلال العامين الماضيين 300 طفل.

ختامًا، أكدت حماس على ضرورة إدراج الاحتلال في قائمة الجهات المنتهكة لحقوق الأطفال، كما دعت المنظمات الإنسانية والحقوقية لتحمل مسؤولياتها في حماية الأطفال الفلسطينيين، مشددة على أن استهداف الأطفال جزء من سياسات الاحتلال، وأن أطفال فلسطين سيظلون رمزًا للصمود في وجه الاحتلال حتى تحقيق حقوقهم المشروعة.