قال الدكتور محمد البلتاجي، رئيس الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي، إن حجم الودائع الإسلامية في مصر بلغ حوالي 862 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2025، وهو ما يمثل 5.8% من إجمالي السوق المصرفي المصري، ويعكس زيادة قدرها 177 مليار جنيه وبنسبة نمو 26% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما أشار إلى أن حجم التمويل وصل إلى 980 مليار جنيه، ما يعادل 6% من السوق المصرفي، بزيادة قدرها 299 مليار جنيه وبنسبة نمو 44% عن سبتمبر 2024.
تحركات الأسعار
تظهر الأرقام أن السوق المصرفية الإسلامية في مصر شهدت تطورًا ملحوظًا، حيث تم تطوير أكثر من 65 منتجًا مصرفيًا إسلاميًا، تشمل أوعية إدخارية وخدمات مصرفية وصيغ تمويلية واستثمارية، لكن لا تزال هناك حاجة لتطوير المزيد من المنتجات المتوافقة مع الشريعة لتلبية احتياجات الأفراد والشركات والهيئات العامة.
بيانات البنك المركزي
أكد الدكتور البلتاجي أن عدد الفروع الإسلامية في مصر وصل إلى 326 فرعًا بنهاية سبتمبر 2025، بزيادة 16 فرعًا عن العام السابق، حيث تقدم هذه الفروع خدماتها لقرابة 4 ملايين عميل، ويشير التقرير إلى أن السوق المصرفية تضم 15 بنكًا تحمل رخصة تقديم المنتجات الإسلامية من البنك المركزي المصري، بينما هناك أربعة بنوك إسلامية بالكامل.
مستقبل التمويل الإسلامي
تعمل الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي على تقديم الماجستير المهني في المالية الإسلامية بالتعاون مع المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، مما يؤهل الحاصلين على الشهادة للالتحاق بكلية التجارة في جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراة المهنية في المصرفية الإسلامية.
إن هذه التطورات تعكس نموًا مستدامًا في القطاع المصرفي الإسلامي في مصر، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتمويل في مختلف القطاعات.

