احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء اليوم باليوم الثاني من فعالية “نيقية.. إيمان حي”، والتي تأتي بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، حيث شهدت الاحتفالية أجواءً مليئة بالإيمان والروحانية، مما أعاد للأذهان أهمية هذا المجمع التاريخي في تشكيل الفكر المسيحي.

احتفالية مميزة في الكاتدرائية

تجمع عدد كبير من الآباء المطارنة والأساقفة، بالإضافة إلى الكهنة والرهبان وأبناء إيبارشيات الوجه البحري، في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث كانت الأجواء تعكس عمق التراث القبطى، وتميزت الاحتفالية بتقديم قصيدة شعرية من كلمات الشاعرة أمل غطاس، والتي تلتها أوبريت “ضد العالم” الذي قدمه فريق كنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة، مستلهمين كلماته من محاضر مجمع نيقية، مما أضفى طابعًا فنيًا مميزًا على الفعالية.

تشجيع من البابا تواضروس

قداسة البابا تواضروس الثاني لم يتوانى عن تقديم الشكر للفريق الذي عمل على إخراج هذا العمل، مشيدًا بمجهوداتهم في إحياء ذكرى هذا الحدث التاريخي المهم، حيث كانت كلمات البابا دافعًا كبيرًا للجميع للاستمرار في تقديم الفنون التي تعبر عن الإيمان، مما يعكس روح الوحدة والمحبة في الكنيسة القبطية.