وصل إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظرف مشبوه، مما استدعى استنفار فرق المتفجرات التابعة للشرطة لفحصه، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تأكدت الفرق المختصة من عدم وجود أي مواد خطرة داخل المظروف، وتم استبعاد الشبهات الأولية.

على صعيد آخر، أوضح اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن الواقع الميداني يكشف أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية ما زالت متمسكة بسياساتها العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، رغم تغير طبيعة الاشتباكات وامتدادها منذ صباح اليوم، وبيّن أن التصعيد الإسرائيلي الأخير جاء بعد ادعاء الجيش بأن جنوده تعرضوا لهجوم في رفح، مما يعكس رغبة واضحة لدى نتنياهو في الحفاظ على وتيرة العمليات وعدم الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب، وذلك لتحقيق مكاسب سياسية داخلياً وإظهار استمرار القوة العسكرية.

كما أضاف اللواء الشروف، في تصريحات له عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يسعى لإرسال رسائل مباشرة إلى حركة حماس، مفادها أن إسرائيل ستواصل عمليات الاغتيال والتدمير ما لم يتم تسليم السلاح، بالإضافة إلى محاولته تعطيل أي تقارب قد يحدث بين واشنطن والحركة في الفترة الحالية، وأشار إلى أن القصف المدفعي والغارات التي استهدفت أحياء خارج الخط الأصفر في الشجاعية والزيتون أسفرت عن نحو 28 شهيداً منذ ساعات الصباح، وتأتي ضمن جهود الحكومة الإسرائيلية لتأكيد وجود مجموعات تشكل خطراً وجودياً على إسرائيل وتبرير استمرار العمليات العسكرية.