في خطوة جديدة من نوعها، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على 5 أفراد و7 كيانات بسبب أنشطة مرتبطة بروسيا، حيث تأتي هذه العقوبات في إطار جهود أمريكا للضغط على موسكو للحد من أنشطتها العسكرية في أوكرانيا.
تأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي
سبق أن صرحت وزارة الخزانة بأن العقوبات المفروضة على شركات النفط الروسية العملاقة روسنفت ولوك أويل تساهم بشكل كبير في تقليل عوائد النفط الروسية، مما قد يقلل من الكمية المباعة على المدى الطويل، وقد أظهر تحليل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أن هذه العقوبات تحقق هدفها في خفض عوائد روسيا من خلال تقليل سعر النفط، وبالتالي التأثير على قدرتها على تمويل جهودها العسكرية.
تحديات التنفيذ
تعتبر هذه العقوبات من أقوى الإجراءات الأمريكية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، حيث حددت وزارة الخزانة موعدًا نهائيًا في 21 نوفمبر للشركات لإنهاء تعاملاتها مع العملاقتين الروسيتين، في حين يبقى التساؤل حول كيفية تنفيذ هذه العقوبات في ظل وجود الصين والهند كأكبر مشترين للنفط الروسي.
أفادت تقارير أن العديد من مشتري النفط من الهند والصين أظهروا نية لتعليق مشترياتهم من النفط الروسي لشهر ديسمبر، حيث تُباع أصناف النفط الخام الروسية بأسعار منخفضة لم تشهدها منذ سنوات، مما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي في المنطقة.

