تدور في الأفق حرب صامتة بين روسيا ودول أوروبا، تثير المخاوف من عودة الأجواء المتوترة التي كانت سائدة خلال الحرب الباردة، هذه الحرب تتمثل في استخدام الطائرات المسيرة، حيث تتصاعد الاتهامات بين الطرفين دون أن يكون هناك إعلان رسمي عن الصراع.
اتهامات متبادلة حول الطائرات المسيرة
تعيش الأجواء الأوروبية حالة من القلق نتيجة ظهور طائرات مسيرة غير معروفة المصدر، ويعتقد الكثيرون أن روسيا تقف وراء هذه الأنشطة، بينما تنفي موسكو هذه الاتهامات، مؤكدة أن الدول الأوروبية تسعى لاستغلالها لإشعال فتيل الصراع من جديد.
التحديات التقنية في رصد الطائرات
تواجه السلطات الأوروبية صعوبات في الكشف عن هذه الطائرات، رغم القدرات الحديثة لدول حلف الناتو، فالتعامل مع هذه الطائرات في مناطق مأهولة يمثل تحدياً كبيراً، وقد يسبب مشكلات أمنية وقانونية في حال إسقاطها.
استجابة أوروبية لمواجهة التهديدات
في ظل تصاعد التهديدات، قرر سلاح الجو الملكي البريطاني نشر وحدة لمكافحة الطائرات المسيرة في بلجيكا، كما أرسلت كل من ألمانيا وفرنسا تعزيزات لدعم جهود مواجهة هذه التهديدات على الجبهة الشرقية، تم إنشاء ما يعرف بـ “جدار الطائرات المسيرة” كخط دفاع جوي.
الهجمات السيبرانية وبنية تحتية ضعيفة
بينما تسعى أوكرانيا لتعزيز دفاعاتها قبل قدوم الشتاء، تعاني أوروبا من حالة من عدم اليقين بين الحرب والسلم، إذ تتهم دول الناتو روسيا بتنفيذ هجمات سيبرانية تستهدف البنية التحتية الحيوية، مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة.
التقدم العسكري الروسي في أوكرانيا
تأتي الاتهامات الغربية لروسيا في ظل تقدمها الميداني في أوكرانيا، حيث تشير التقارير إلى أن القوات الروسية حققت نجاحات في بعض الجبهات، مما يزيد من الضغوط على القوات الأوكرانية التي تواجه صعوبات في الحصول على الإمدادات اللازمة.

استغلال نقاط الضعف الأوروبية
التهديدات لا تقتصر على الأجواء فقط، بل تمتد إلى أعماق البحار، حيث شهدت المياه الأوروبية حوادث غامضة تتعلق بكابلات بحرية وأنابيب غاز، ويشتبه مسؤولون في أن روسيا تهدف لإظهار قدرتها على استهداف نقاط الضعف الحيوية دون استخدام القوة العسكرية، وهو ما تنفيه موسكو أيضاً.

مع تزايد الاستنفار العسكري في أوروبا وفتح المطارات، يبقى السؤال معلقاً: هل ستنتهي هذه التهديدات مع حدوث تقارب بين موسكو وكييف، أم ستستمر الأجواء المشحونة بالتوتر في الفترة المقبلة؟

