تواصل إيران تحذيراتها بشأن أي قرارات قد تصدر ضدها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أكدت أن ردها سيكون قاسيًا، وذلك بعد أن تقدمت الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية بمشروع قرار جديد يطالب طهران بتقديم توضيحات فورية حول أنشطتها النووية، بما في ذلك السماح بالوصول إلى المواقع التي تعرضت للقصف في يونيو الماضي وكشف مصير مخزونها من اليورانيوم المخصب.

تقرير الوكالة: أسئلة بلا أجوبة

أظهر التقرير الأخير للوكالة أن إيران لم تسمح للمفتشين بالدخول إلى المواقع النووية التي استهدفتها هجمات سابقة، كما لم تقدم أي معلومات عن وضع هذه المواقع أو مخزونها من اليورانيوم المخصب الذي يصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من المستوى المطلوب للأسلحة النووية.

وأكد التقرير أيضًا أن توضيحات إيران حول حسابات المواد النووية متأخرة للغاية، مما يزيد من القلق الدولي حول برنامجها النووي.

نص مشروع القرار

يدعو مشروع القرار إيران إلى تقديم معلومات دقيقة دون تأخير عن حسابات المواد النووية ومنشآتها، بالإضافة إلى منح الوكالة كل الوصول المطلوب للتحقق من هذه المعلومات.

وعلى الرغم من لهجة المشروع المشددة، فإنه لا يتهم إيران رسميًا بخرق التزاماتها، وهو ما يختلف عن قرار سابق صدر في يونيو الماضي قبل القصف الإسرائيلي والأمريكي.

تحذيرات إيرانية من “رد فعل”

رأت بعثة إيران لدى الوكالة أن تمرير مشروع القرار سيكون “خطأ كبيرًا” من قبل الدول الغربية، حيث أكدت أن ذلك سيؤثر سلبًا على التعاون الإيجابي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي تصريحات عبر منصة X، حذرت طهران من أن اعتماد القرار سيزيد من التوترات ويعقد المساعي الدولية لحل القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي.