أعلنت رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي ناديا كالفينو أن البنك سيحقق أعلى مستوى تاريخي من التمويل لدول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي هذا العام، حيث يتجاوز التمويل 3 مليارات دولار، جاء ذلك خلال القمة التي عُقدت في سانتا مارتا بكولومبيا، بالتزامن مع مؤتمر المناخ COP30 في البرازيل، وأوضحت كالفينو أن التمويل يتضمن عقودًا جديدة مهمة، مثل مشاريع الطاقة الشمسية في كولومبيا ومشاريع البنية التحتية للصرف الصحي في الإكوادور، والتي ستفيد أكثر من 2.5 مليون شخص، بالإضافة إلى برنامج بقيمة 1.15 مليار دولار لتعزيز الربط الكهربائي في أمريكا الوسطى.

استثمارات البنك في المنطقة

أشارت كالفينو إلى أن البنك، الذي يعمل في المنطقة منذ 45 عامًا، قد مول أكثر من 350 مشروعًا في مجالات متنوعة تشمل الطاقة والنقل والاتصالات، بالإضافة إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال النسائية، ومن بين هذه المشاريع، التمويل المخصص للنساء في البرازيل ومشاريع الهيدروجين الأخضر في تشيلي، وذكرت أن الجانبين يشكلان مجتمعًا كبيرًا يضم أكثر من مليار نسمة، ويمثل 21% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يتيح لهما دورًا محوريًا في تشكيل النظام الدولي في السنوات القادمة.

التركيز على العمل المناخي

أكدت كالفينو أن 70% من استثمارات البنك في المنطقة مخصصة لمشاريع العمل المناخي، في ظل الحاجة المتزايدة لتعزيز الوقاية والتكيف مع آثار تغير المناخ، خاصة بعد الأضرار التي خلفها إعصار ميليسا، وأشارت إلى أهمية التعاون مع بنوك التنمية الإقليمية مثل بنك التنمية لأمريكا اللاتينية وبنك التنمية للبلدان الأمريكية لتحقيق الأهداف المشتركة، واختتمت بالتأكيد على أن تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية سيمكن الجانبين من مضاعفة تأثيرهما في النظام الدولي، والمساهمة في بناء عالم آمن ومستدام للجميع.