صوّت الكونجرس الأمريكي، الذي يُسيطر عليه الجمهوريون، بالإجماع تقريبًا على قرار يكشف عن ملفات وزارة العدل المتعلقة بجيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية، وذلك بعد أشهر من المقاومة من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب الذي تراجع أخيرًا عن موقفه، وأقرّ مجلس النواب القرار بأغلبية كبيرة بلغت ٤٢٧ صوتًا مقابل صوت واحد، وبسرعة انتقل المشروع إلى مجلس الشيوخ الذي وافق عليه أيضًا، مما يمهد الطريق لتوقيع ترامب عليه.

كشفت ملفات إبستين

انضمت نحو عشرين ناجية من اعتداءات إبستين إلى عدد من المشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري أمام مبنى الكابيتول، للمطالبة بالإفصاح عن السجلات، ورفعن صورًا لأنفسهن من طفولتهن، في الوقت الذي أعلن فيه بعضهن عن تجاربهن المؤلمة مع إبستين، الذي كان له علاقات وثيقة مع شخصيات بارزة في الولايات المتحدة، وتجمعن لتصفيق المشرعين، حيث كانت الأجواء مليئة بالعواطف، مع بعض النساء اللاتي بكت وعانقت زميلاتها.

فضيحة إبستين

تعتبر فضيحة إبستين قضية حساسة بالنسبة لترامب، حيث أثارت نظريات مؤامرة حول علاقاته مع شخصيات بارزة، مما زاد من الشكوك حول إدارة ترامب، والتي يُعتقد أنها قد تتستر على هذه العلاقات، وتسببت هذه القضية في توتر كبير بين ترامب وبعض من أقوى داعميه، كما عبّر ترامب عن استيائه من الأسئلة حول هذه القضية، حيث وصف أحد الصحفيين بأنه “شخص فظيع” وأكد أنه قطع علاقاته مع إبستين منذ سنوات بسبب سلوكه المريض.