بينما يعتقد الكثيرون أن اليورانيوم مادة نادرة، إلا أنه في الحقيقة أكثر وفرة من الذهب والفضة، فما سر هذه المادة التي تعتبر من أخطر العناصر على وجه الأرض؟

اليورانيوم كمصدر للطاقة

يعتبر اليورانيوم الوقود الأساسي للطاقة النووية، حيث يُستخدم في تشغيل أكثر من 400 مفاعل حول العالم، مما يسهم في توليد حوالي 10% من الكهرباء سنويًا، ومع تزايد اهتمام الدول بالطاقة النووية كخيار نظيف، أصبح اليورانيوم عنصرًا استراتيجيًا لمستقبل الطاقة، وذلك بفضل خصائصه الفريدة التي تضمن إنتاج طاقة نظيفة وفعالة.

زيادة الطلب على اليورانيوم

يستمر الطلب العالمي على اليورانيوم في الارتفاع، حيث توقعت شركة “ريبورت لينكر” أن ينمو سوق اليورانيوم بمقدار 1.6 مليار دولار حتى عام 2027، بمعدل نمو سنوي يقدر بـ 7.06%، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا المعدن الهام.

ما الذي يجعل اليورانيوم خطيرًا؟

اليورانيوم هو عنصر كيميائي برمز U ورقم ذري 92، يتميز بلونه الفضي الرمادي وكثافته التي تبلغ حوالي 70% من كثافة الرصاص، لكن سمعة اليورانيوم السيئة مرتبطة بشكل أساسي باستخدامه في القنابل النووية، مما يزيد من المخاوف حوله.

أكبر احتياطيات اليورانيوم في العالم

بحسب الرابطة النووية العالمية، تمتلك أستراليا وكازاخستان وكندا أكثر من 50% من احتياطيات اليورانيوم العالمية، حيث تتصدر أستراليا القائمة باحتياطي يزيد عن 1.7 مليون طن، مما يجعلها واحدة من أكبر المنتجين في هذا المجال، بينما تمتلك روسيا وناميبيا نحو 8% من الاحتياطيات، وتأتي كل من جنوب أفريقيا والبرازيل والنيجر في المراتب التالية.

تاريخ اكتشاف اليورانيوم

تم اكتشاف اليورانيوم في عام 1789 على يد الكيميائي الألماني مارتن كلابروث، الذي أطلق عليه اسم يورانيوم تيمناً بكوكب أورانوس، وفي السنوات اللاحقة، تم اكتشاف خصائصه الإشعاعية وأهميته في الطاقة النووية، مما جعله محور اهتمام العلماء والدول على حد سواء.