في خطوة تعكس نجاح الجهود المصرية في تحسين مناخ الاستثمار، أعلن المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، خلال مشاركته في قمة بلومبرج أفريقيا للأعمال في جوهانسبرج، أن مصر استطاعت جذب استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة رغم التحديات العالمية، مما يدل على قوة الاقتصاد المصري وقدرته على التكيف مع الظروف المتغيرة.
استراتيجية الاستثمار المصرية
وأشار الخطيب إلى أن الاستراتيجية المصرية تركز على توفير بيئة استثمارية شفافة وقابلة للتنبؤ، حيث استثمرت الدولة أكثر من 550 مليار دولار في تطوير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمدن الجديدة، وهو ما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية لمصر في السوق العالمية.
نتائج الإصلاحات الاقتصادية
تحدث الخطيب عن النتائج الإيجابية للإصلاحات، حيث زادت تحويلات المصريين بالخارج بشكل كبير، وارتفعت من 20 مليار دولار إلى 37 مليار دولار، كما انخفض التضخم إلى 11.7% مع توقعات بتحقيق رقم أحادي العام المقبل، بالإضافة إلى زيادة الحصيلة الضريبية بنسبة 35%، مما يعكس نجاح السياسات المالية والتجارية المتبعة.
الفرص في القارة الأفريقية
في سياق الحديث عن القارة الأفريقية، أكد الخطيب أن الوقت الحالي هو “وقت أفريقيا”، مشدداً على أهمية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، حيث لا تتجاوز التجارة البينية الأفريقية 16%، مقارنة بـ 75% في أوروبا، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لتفعيل هذه الاتفاقية.
مشروعات الربط والتعاون
أوضح الخطيب أن مصر تسعى لتعميق التصنيع داخل القارة، مع التركيز على مشروعات الربط مثل الطريق الذي يربط مصر بتشاد عبر ليبيا، مما سيفتح أسواق جديدة للسلع والخدمات، ويعزز التجارة ويخلق فرص عمل في جميع أنحاء أفريقيا.
دور مصر في مجموعة “بريكس”
كما أشار الخطيب إلى أن مجموعة “بريكس” ما زالت في مراحلها الأولى، بينما تسعى مصر من خلال اتفاقيات جديدة إلى فتح 70 سوقًا أمام المنتجات المصرية، مما يساعد في تحقيق توازن في الميزان التجاري، وتعزيز الصادرات، وجذب الاستثمارات المباشرة.
تأتي هذه الجهود في إطار مشاركة مصر الفعالة في الفعاليات الدولية، بما يعكس الدور الريادي الذي تلعبه في تعزيز الاستثمار والتجارة على الصعيدين الأفريقي والعالمي.

