في تطور مثير، أفادت القناة السابعة الإسرائيلية بأن مجموعة قراصنة تُدعى “حنظلة” تمكنت من اختراق معلومات حساسة تتعلق بتسعة أفراد مرتبطين بالجيش الإسرائيلي وقطاع الصناعات العسكرية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، ويبدو أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى كاميرات المراقبة في المطارات الإسرائيلية، بما في ذلك مطار بن جوريون، والتي تُستخدم لمراقبة حركة المسافرين، وهذا يعكس مستوى جديد من التهديدات الإلكترونية التي تواجهها إسرائيل، حيث شهدت البلاد خلال العامين الماضيين هجمات متعددة أدت إلى تسريبات كبيرة لمعلومات حساسة، مما يسلط الضوء على نقاط الضعف في الأمن السيبراني هناك.
تنبيهات جديدة من القراصنة
في بيان المجموعة، تم التأكيد على أن هذه الهجمات تتجاوز مجرد اختراقات عادية، حيث زعمت “حنظلة” أنها تمكنت من الوصول إلى أنظمة حساسة مثل رادار القبة الحديدية، وأرسلت رسائل تحذيرية للمستخدمين حول ذلك، كما نشرت المجموعة لقطات شاشة تظهر سيطرتها على أنظمة الرادار، مما يثير تساؤلات حول مدى أمان هذه الأنظمة الحيوية، وقد سبق أن استهدفت المجموعة شركات إسرائيلية بارزة مثل رافائيل وأبلتك وسيلفر شادو، حيث حصلت على كميات كبيرة من البيانات السرية، مما يعكس تحديات جديدة في مجال الأمن السيبراني.
تاريخ من الاختراقات
تاريخياً، حصلت مجموعة “حنظلة” على معلومات عن مسؤولين إسرائيليين بارزين، بما في ذلك وزير الدفاع السابق بيني جانتس، مما يعكس مدى تعقيد التهديدات التي تواجهها إسرائيل في مجال الأمن السيبراني، ويظهر أن هذه الهجمات ليست مجرد عمليات عشوائية، بل تتبع استراتيجيات مدروسة تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية أو عسكرية، مما يستدعي إعادة تقييم شامل لإجراءات الأمن السيبراني في البلاد لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.

