يتابع الكثير من المصريين سعر الذهب اليوم بترقب كبير، حيث يعتبر المعدن النفيس ملاذًا آمنًا في ظل التغيرات الاقتصادية التي تحدث في السوقين المحلية والعالمية، مما يجعل الأسعار محط اهتمام الجميع من مواطنين ومستثمرين.

سعر الذهب اليوم في مصر
تشهد أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا، حيث تراجع السعر العالمي للذهب مما أثر بشكل مباشر على حركة السوق المصرية، وهذا التراجع ساهم في تغيير مستويات الشراء والبيع في محلات الصاغة.
يعتبر المصريون الذهب أداة ادخار موثوقة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة، كما يُنظر إليه كخيار استثماري يحافظ على القوة الشرائية للأفراد، خصوصًا مع ارتفاع معدلات التضخم.
العيار الأكثر مبيعًا في السوق المصرية هو عيار 21، الذي يوازن بين السعر والجودة، بينما يتجه الكثير من المستثمرين إلى عيار 24 لكونه الأكثر نقاء، في حين تحظى مشغولات عيار 18 بشعبية كبيرة بين الشباب بسبب تصاميمها المتنوعة وتكلفتها المنخفضة.
تشير الأسعار المتداولة حاليًا في محلات الصاغة إلى أن عيار 24 يباع بحوالي 6200 جنيه، بينما عيار 21 يُباع بـ 5425 جنيه، وعيار 18 بسعر 4650 جنيه، وكلها أسعار بدون احتساب المصنعية.
كما سجلت الأونصة نحو 192840 جنيهاً للبيع، بينما بلغ سعرها عالمياً حوالي 4065.54 دولار.
أسباب تراجع أسعار الذهب
يُرجع الخبراء التراجع الطفيف في الأسعار إلى عدة عوامل، منها تحركات سعر الأونصة في البورصات العالمية، والتي تُعتبر المؤشر الرئيسي للسوق المصرية، بالإضافة إلى تغيرات سعر صرف الدولار التي غالبًا ما تؤثر سلبًا على سعر الذهب.
أيضًا، تؤثر قرارات البنوك المركزية، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، على حركة الذهب، حيث يؤدي رفع الفائدة عادةً إلى انخفاض الطلب عليه، بينما يسهم خفض الفائدة في زيادة الإقبال عليه.
كما تلعب معدلات التضخم العالمية والتوترات الجيوسياسية دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات السوق.
أسعار الذهب
عالميًا، تقترب أسعار الذهب من مستوى 4000 دولار للأونصة، مدفوعة بتراجع مؤشر الدولار وزيادة الطلب على المعدن النفيس، بينما تترقب الأسواق قرارات الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بمعدلات الفائدة.
رغم خفض الفائدة الأسبوع الماضي، فإن تصريحات رئيس الفيدرالي حول احتمالية توقف خفض الفائدة خلال عام 2025 أدت إلى تباطؤ الارتفاع، مما انعكس على السوق المحلية.
يتوقع المتعاملون في سوق الذهب المصري استمرار التذبذبات الطفيفة في الأسعار، حيث ينتظرون بيانات اقتصادية أمريكية مهمة تشمل التضخم والفائدة، والتي قد تحدد اتجاهات أسعار الذهب في الفترة المقبلة.
يؤكد المحللون أن المعدن النفيس سيبقى جذابًا كأداة استثمارية، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية وارتفاع معدلات التضخم، مما قد يدفع المواطنين لزيادة اقتناء الذهب.
أي إشارات من الفيدرالي نحو تثبيت الفائدة أو خفضها قد تدفع الذهب للارتفاع عالميًا، مما يجعل الفترة المقبلة حاسمة في تحديد مسار الأسعار.

