في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، أعلن حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، أن البنك يسير بخطى ثابتة نحو مواكبة هذه التحولات من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة للتحول الرقمي، حيث يهدف إلى تطوير نظم وخدمات الدفع الوطنية وتبني تقنيات التكنولوجيا المالية الحديثة، مما يعزز كفاءة البنية التحتية للخدمات المالية الرقمية ويشجع على الشمول المالي، مما يقودنا نحو مجتمع أقل اعتمادًا على النقد وأكثر استعدادًا لمستقبل الاقتصاد الرقمي.

تحولات في القطاع المالي

خلال المؤتمر الدولي الثاني عشر للمدفوعات الرقمية والشمول المالي والبنوك الرقمية “PAFIX”، أشار عبد الله إلى أن هذا الحدث يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولًا غير مسبوق في القطاع المالي، حيث تقود تقنيات التكنولوجيا المالية المبتكرة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي هذه التحولات، مما يعيد تشكيل قواعد العمل المالي والبنية التحتية للاقتصاد العالمي، وأصبح التحول الرقمي أداة استراتيجية لتحقيق النمو والكفاءة والشفافية، وتعزيز معدلات الشمول المالي.

إنجازات التحول الرقمي في القطاع المصرفي

أوضح محافظ البنك المركزي أن السنوات الأخيرة شهدت إنجازات ملحوظة في التحول الرقمي بفضل المبادرات التي أطلقها البنك، ومن أبرز هذه الإنجازات:

الإنجازالإحصائيات
الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول18 مليون مشترك، 114 مليون معاملة بقيمة 11.7 تريليون جنيه حتى نهاية 2024
منظومة “ميزة” الوطنية للبطاقاتأكثر من 43.5 مليون بطاقة حتى يونيو 2025
شبكة المدفوعات اللحظية وتطبيق “إنستاباي”16 مليون مستخدم، 1.1 مليار معاملة بقيمة 2.4 تريليون جنيه
محافظ الهاتف المحمول “ميزة ديجيتال”55.5 مليون محفظة، 1.4 مليار معاملة بقيمة 1.8 تريليون جنيه حتى يونيو 2025
المنصة الوطنية لترميز البطاقات40 مليون معاملة بقيمة 32 مليار جنيه حتى يونيو 2025

تستمر جهود البنك المركزي في تعزيز التحول الرقمي، مما يساهم في تحقيق أهداف الشمول المالي ورفع كفاءة الخدمات المالية، مما يعد خطوة إيجابية نحو مستقبل اقتصادي أكثر استدامة.