تشهد مدينة شارلوت في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية توترًا متزايدًا بعد انطلاق حملة واسعة من قبل وحدات إنفاذ قانون الهجرة التابعة لوزارة الأمن الداخلي، حيث استهدفت الحملة المهاجرين غير الشرعيين في المدينة، ما أدى إلى احتجاجات وانتقادات حادة من قبل المسؤولين المحليين.
عملية “شبكة شارلوت” تستهدف المخالفين
أعلنت وزارة الأمن الداخلي عن بدء عملية موسعة تحت مسمى “عملية شبكة شارلوت”، بهدف تعقب المهاجرين غير الشرعيين الذين لديهم سجلات جنائية، مشيرة إلى أن السلطات في شارلوت لم تستجب لعدد كبير من أوامر الاحتجاز في السنوات الماضية، وأكدت أن هذه العملية تأتي لحماية سلامة المواطنين الأمريكيين.
أحداث مقلقة في الشوارع
ترافق هذه العمليات مع فوضى في الشوارع، حيث شهد البعض احتجاز مواطنين أمريكيين عن طريق الخطأ، كما رواها أحد المواطنين الذي تعرض لتحطيم نافذة سيارته من قبل عناصر دوريات الحدود، وقد وثق تلك اللحظات عبر تسجيل مصور يظهر هروب عشرات اللاتينيين من المنطقة، في حين أغلقت العديد من المتاجر أبوابها خوفًا من المداهمات.
ردود فعل غاضبة من المسؤولين
انتقدت عمدة شارلوت انتشار العناصر الفيدرالية، مشددة على أن هذه العمليات تخلق مناخًا من الخوف وعدم اليقين، في الوقت الذي حذر فيه حاكم كارولينا الشمالية من أن هذه الإجراءات تعزز الانقسام في المجتمع، حيث تجمع المئات في احتجاجات للتعبير عن رفضهم لهذه السياسات، مؤكدين على الترحيب بالمهاجرين في المدينة.
استمرار الحملة دون تحديد مدة
لم تحدد وزارة الأمن الداخلي مدة استمرار هذه الحملة، التي تأتي ضمن استراتيجيات أوسع لتطبيق سياسات الهجرة التي يعتمدها البيت الأبيض، مما يثير القلق حول استمرار التوترات في المدينة والمناطق المجاورة.

