تواصل البورصة السعودية هبوطها للجلسة الثالثة على التوالي، حيث تراجعت السيولة بشكل ملحوظ مع انخفاض معظم القطاعات، وخاصة البنوك والطاقة، ويبدو أن السوق تعاني من غياب المحفزات منذ انتهاء موسم إعلان نتائج الشركات، مما أثر سلبًا على ثقة المستثمرين.
تراجع السيولة والمشاركة
أشارت ماري سالم، المحللة المالية، إلى أن هناك انحسارًا في مشاركة المستثمرين، سواء من المؤسسات أو الصناديق أو الأجانب، حيث انخفضت قيم التداولات اليومية إلى حوالي 3.9 مليار ريال الأسبوع الماضي، مقارنة بنحو خمسة مليارات في الأسبوع الذي قبله، بينما بلغت قيمة التداولات اليوم 2.6 مليار ريال، وهو رقم يعكس تراجعًا ملحوظًا في النشاط السوقي.
تفاؤل مبدئي ثم تراجع
كان هناك تفاؤل مفرط في النصف الثاني من سبتمبر بعد الحديث عن رفع حدود الملكية الأجنبية، لكن هذا التفاؤل انحسر بعد تأجيل الأنباء الإيجابية إلى العام المقبل، حيث كان من المتوقع أن تتخذ هيئة السوق المالية خطوات إيجابية في هذا الاتجاه، لكن رئيس الهيئة محمد القويز أعلن أن السياسة ستدرس خلال العام المقبل، مما أدى إلى خسارة السوق لأكثر من 5% منذ ذلك الحين.
أداء السوق
أنهى المؤشر العام “تاسي” جلسة الأحد منخفضًا بأكثر من 1% عند 11052 نقطة، مع تراجع جميع القطاعات، حيث هبط 226 من بين 260 سهمًا مدرجًا، مما يعكس الضغوط السلبية التي تعاني منها السوق في الوقت الحالي.

