أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالًا هاتفيًا مع المستشار الألماني فريدريش ميرز، وقد وصف مكتب رئيس الوزراء هذا الاتصال بأنه “جيد وودي”، حيث ناقش الزعيمان القضايا السياسية والإقليمية المهمة في الوقت الراهن، ومع تصاعد الأوضاع في المنطقة، تكثف إسرائيل جهودها لتغيير صياغة مشروع القرار الذي سيُطرح غدًا أمام مجلس الأمن بشأن القوة متعددة الجنسيات المزمع نشرها في قطاع غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.

الضغوط الإسرائيلية وتحديات القرار الأممي

تشعر تل أبيب بأن أي قرار من الأمم المتحدة يتناول إنشاء دولة فلسطينية يعتبر “خطيرًا”، وقد يفتح المجال لتطورات غير متوقعة، خاصة في ظل الظروف السياسية والأمنية الحساسة، وقد أوردت الهيئة أن هناك اتصالات مكثفة تجري بين مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية وكبار مسؤولي وزارة الخارجية من جهة، ومحيط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة العرب من جهة أخرى، وذلك في محاولة لتخفيف صياغة القرار المرتقب.

الموقف الإسرائيلي من خطة ترامب

يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن السلطة الفلسطينية لن تتمكن من تنفيذ الشروط الواردة في خطة ترامب المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية، والتي تشمل إجراء إصلاحات شاملة داخل بنية السلطة، ومع ذلك، يشدد هؤلاء على أن المشروع المطروح في مجلس الأمن يعتبر “قرارًا حساسًا” قد يحمل تداعيات غير متوقعة، وتشير مسودة المشروع التي تدفع بها الإدارة الأمريكية إلى إنشاء قوة متعددة الجنسيات في غزة لضمان الاستقرار في “اليوم التالي”، وذكرت أن “بعد تنفيذ خطة الإصلاح للسلطة الفلسطينية، قد تتوفر الشروط لمسار موثوق نحو تقرير المصير وقيام دولة فلسطينية”، مضيفة أن الولايات المتحدة ستقود حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل الوصول إلى أفق سياسي يضمن التعايش والسلام والازدهار.