مع كل مرة تطلق فيها شركة جديدة هاتفًا رائدًا، تبدأ شركات الاتصالات في الولايات المتحدة مثل T-Mobile وAT&T وVerizon في الترويج لعروض مغرية مثل “احصل عليه مجانًا” أو “على حسابنا”، تبدو هذه العروض جذابة للغاية، خاصة لمن لا يرغبون في دفع مبلغ كبير مقدماً، لكن الواقع يحمل بعض المفاجآت التي قد تضعك في موقف غير مريح بعد توقيع العقد.

تقوم هذه الشركات بتقديم الهاتف بسعر صفر دولار في البداية، ولكن بشرط الاشتراك في خطة شهرية مرتفعة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات، وعادة ما يتم استرجاع ثمن الجهاز من خلال أقساط شهرية أو خصومات على الفاتورة، ولكن يجب الاستمرار في العقد بالكامل، فإذا قررت إلغاء الخط مبكرًا أو تغيير الباقة، ستفقد كل الميزات وتضطر لدفع رسوم الإلغاء، مما يجعل “الهاتف المجاني” في النهاية مكلفًا للغاية.

تشير دراسة حديثة إلى أن حوالي 73 مليون أمريكي وقعوا في هذا الفخ دون أن يدركوا كل تفاصيل العرض، وأن ربع البالغين وقعوا على عقود دون فهم التزاماتهم بالكامل، في النهاية، الرابح الأكبر هنا هي شركات الاتصالات التي تضمن ولاء عملائها ودفعهم لخططها الأعلى لأطول فترة ممكنة، بينما يعتقد المستخدمون أنهم حصلوا على صفقة مثالية.

كيف تتجنب الفخ؟

ينصح خبراء التقنية باتباع بعض الخطوات البسيطة:

1. تدقيق استهلاك البيانات

قد تجد أنك لا تحتاج إلى خطة بيانات غير محدودة، لذا من المهم حساب استهلاكك الفعلي.

2. حساب التكلفة الفعلية

احسب تكلفة الجهاز على مدى فترة العقد وقارنها بأسعار الشراء الفوري، قد يكون الشراء المباشر أكثر جدوى.

3. مراجعة الشركات المنافسة

تأكد من مراجعة الأنظمة والشركات المنافسة سنويًا للحصول على أفضل صفقة تناسب احتياجاتك.

4. فهم بنود العقد

اقرأ وفهم كل بنود العقد والغرامات قبل توقيع أي شيء، فهذا سيساعدك على تجنب المفاجآت غير السارة.

في النهاية، عروض الهواتف المجانية ليست مجانية كما تبدو، بل هي غالبًا مدخل لعقود طويلة وخطط باهظة تخدم مصالح شركات الاتصالات، لذا من المهم أن تكون واعيًا لشروط العقد وأن تحسب التكاليف الحقيقية قبل اتخاذ أي قرار.