في إطار فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا “Cairo ICT”، والذي يُعقد هذا العام تحت شعار *AI Everywhere*، تم مناقشة موضوع “الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي” وتأثيره على حماية البيانات في ظل التحديات المتزايدة، حيث أدار الجلسة محمد الجرف، مدير تطوير الأعمال في شرق أفريقيا بشركة فورتينيت، الذي قدم رؤية شاملة حول التحولات التي أحدثتها تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

التحديات المتزايدة في الأمن السيبراني

أكد أحمد أشرف، كبير مهندسي الحلول في كاسبرسكي، أن الذكاء الاصطناعي قد غيّر بشكل جذري مفهوم التعامل مع الأمن السيبراني، حيث أصبحت التقنيات قادرة على إنتاج نماذج تحاكي الأشخاص والمؤسسات بدقة عالية، مما أدى إلى زيادة الهجمات التي تعتمد على هذه التقنيات في مختلف القطاعات، لذا بات من الضروري وجود آليات متقدمة تتيح التمييز بين المعلومات الحقيقية والمزيفة، وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة نظرًا لقدرته على تحليل البيانات، ولكنه في ذات الوقت يتطلب تأمينًا جيدًا للحفاظ على أمن المعلومات.

استراتيجيات جديدة لحماية البيانات

من جانبه، أشار حازم مفتاح، مدير هندسة المبيعات في فورس بوينت، إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه المؤسسات هو الانتقال إلى نموذج إدارة بيانات غير مركزي، مما يستدعي تصنيف البيانات وتحديد أولويات استخدامها وفق معايير صارمة للأمن السيبراني، كما أوضح أندرو إميل، مدير الفريق الأحمر في ليكويد سي، أن المخترقين يستغلون الذكاء الاصطناعي لتطوير قدراتهم الهجومية، مما يتطلب رفع مستوى الوعي بمخاطر هذا التوجه المتزايد.

وفي الختام، أكدت سالي أنسي فهيم، المديرة الإقليمية لمهندسي النظم في سيليكون 21، على ضرورة وجود رؤية موحدة لإدارة مخاطر الأمن السيبراني، حيث أصبح مفهوم “صفر ثقة” ضرورة ملحة لحماية المعلومات، سواء أثناء إعدادها أو تخزينها أو نقلها، مما يستدعي تطوير برامج توعية تتناسب مع أنماط الهجمات الرقمية الحديثة.