في خطوة هامة لتعزيز رعاية الأطفال في مصر، قامت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي بعقد مؤتمر صحفي لإعلان نتائج الحصر الوطني الشامل لدور الحضانات، الذي تم بدء العمل عليه في 29 يونيو واستمر حتى 23 أكتوبر الماضي، حيث حضر المؤتمر عدد من القيادات في الوزارة والمجالات المعنية.

أهمية الحصر الوطني

أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أهمية هذا الحصر الذي يمثل خريطة دقيقة للقطاع الحيوي الخاص بالحضانات في مصر، وأكدت أن هذا العمل يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير منظومة رعاية وتنمية الطفولة، حيث أن الاستثمار في هذه المرحلة يعد ضرورة استراتيجية.

أضافت أن الحصر الوطني لم يقتصر على جمع الأرقام، بل يمثل بداية جديدة في فهم احتياجات هذا القطاع، حيث تم إشراك أكثر من 1500 شخص في عملية الحصر بدعم من 1000 رائدة مجتمعية، ليعكس الجهد الكبير في جمع البيانات الدقيقة.

النتائج الرئيسية للحصر

أظهرت النتائج أن عدد الأطفال في مصر من عمر صفر إلى أربع سنوات يصل إلى 10.2 مليون طفل، حيث يوضح هذا الرقم التحديات والفرص المتاحة في مجال رعاية الطفولة المبكرة، كما تم حصر 48,225 حضانة و133,375 فصلاً، مما يشير إلى حجم العمل المطلوب لتحسين جودة هذه الخدمات.

كما تمثل النتائج نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من العمل، حيث سيعقد برنامج من الجلسات الحوارية لمناقشة كيفية تنفيذ المبادرة الوطنية لدعم هذا القطاع، وذلك بالتعاون مع خبراء ومختصين من مختلف المجالات.

خطوات مستقبلية

من المقرر أن تتخذ الحكومة خطوات تصحيحية وتوسعية لزيادة عدد الحضانات، وتمت الإشارة إلى افتتاح ثلاث حضانات جديدة في العاصمة الجديدة، مما يعكس التزام الدولة بدعم المرأة العاملة.

ختامًا، يجب أن نعتبر هذا الحصر خطوة نحو بناء مستقبل أفضل للأطفال، من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة لهم، مما يسهم في تشكيل جيل قوي ومؤهل للمستقبل.