عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا سريًا مع مجموعة مختارة من الوزراء لمناقشة مشروع القرار الأمريكي الذي سيتم التصويت عليه غدًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية معارضة كبيرة لصياغة تتضمن عبارة “الطريق إلى دولة فلسطينية”، حيث يعتبرها البعض تمهيدًا لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل،.
تسعى إسرائيل، من خلال اتصالات غير معلنة، إلى إدخال تعديلات على المشروع الأمريكي قبل التصويت، على الرغم من حصوله على دعم واسع من واشنطن، وشارك في الاجتماع أيضًا الوزير السابق للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، مما يعكس أهمية الملف وحساسيته داخل الحكومة،.
تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي
في سياق متصل، أكدت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس، أن تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس جاءت استباقًا لما سيتم طرحه غدًا في مجلس الأمن، حيث يتضمن المقترح الأمريكي مسارًا قد يفضي إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية، وشدد كاتس على أن إسرائيل “لن تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية” وسط تخوفات إسرائيلية من أي مسار دولي قد يقود إلى ذلك،.
وأضاف كاتس في تصريحات للإعلامية حبيبة عمر، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هناك تساؤلات ملحة في الشارع السياسي الإسرائيلي حول مسألة انسحاب جيش الاحتلال من جبل الشيخ، خصوصًا في الوقت الذي يتزامن مع لقاء ترامب ولقاء الشرع،.
المخاوف الإسرائيلية
كما أشار كاتس إلى أن هناك مخاوف من وجود ضمانات أمريكية قد تؤدي إلى انسحاب الجيش من جبل الشيخ أو المناطق التي سيطر عليها بعد الثامن من ديسمبر، عقب سقوط نظام الأسد في سوريا، وذكر أن جيش الاحتلال سيواصل تواجده في منطقة جبل الشيخ وفي المناطق التي استولى عليها،.
كما تناول حديثه دور الهيئة الدولية المستقلة التي يُفترض أن تعمل داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مسؤولية إسرائيل والدول المعنية والهيئة الدولية تتمثل في نزع سلاح حركة حماس وسلاح المقاومة،.

