شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات الدورة الثانية من معرض ومؤتمر AIDC2 ’25 للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية، والذي أقيم تحت رعاية وزارة الخارجية، حيث جمع المؤتمر مجموعة من الخبراء والمبتكرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس مكانة مصر كمركز إقليمي متقدم في هذه المجالات، ويعبر عن رؤية استراتيجية تهدف لتعزيز البنية التحتية الرقمية وزيادة الاستثمارات في قطاع البيانات.
كلمة وزير الخارجية
في الجلسة الافتتاحية، ألقى وزير الخارجية كلمة تناول خلالها أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز جهود التنمية المستدامة وتحسين الخدمات العامة، حيث أشار إلى دور هذه التقنية في مجالات مثل الصحة والتعليم والزراعة، مما يسهم في تحقيق تحول اقتصادي واجتماعي يلبي تطلعات الشعوب.
خطوات مصر نحو الذكاء الاصطناعي
أوضح عبد العاطي أن مصر بدأت خطوات جادة نحو بناء منظومة وطنية متكاملة لحوكمة الذكاء الاصطناعي، من خلال تأسيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي وتبني استراتيجية متعددة المراحل لدمج تلك التقنية في الخدمات الحكومية وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، كما أشار إلى أهمية دعم البحث العلمي والحفاظ على التراث الثقافي.
دور مصر على الصعيدين العربي والأفريقي
تناول الوزير أيضًا الدور الفاعل لمصر في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي على المستوى العربي والأفريقي، حيث قادت جهود إعداد الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تمثيلها في المجموعة الاستشارية التي أنشأها مجلس السلم والأمن الأفريقي لدراسة تأثير هذه التقنية على الأمن القاري.
رسالة للمجتمع الدولي
في ختام كلمته، أعرب عبد العاطي عن أمله أن يكون المؤتمر فرصة لنقل رسالة للمجتمع الدولي حول أهمية استغلال الذكاء الاصطناعي لتعزيز التعاون الدولي وضمان الشفافية والعدالة في تصميم وتوظيف تلك التقنيات، مما يخدم الصالح العام ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي.
كما تفقد وزير الخارجية الجناح الخاص بوزارة التربية والتعليم في المعرض، واستمع إلى عرض تفصيلي حول كيفية تطبيق التكنولوجيا الرقمية لتطوير الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب، بالإضافة إلى عرض تجريبي لتطبيق “مدرستك في مصر” الذي يهدف إلى تقديم خدمات تعليمية متميزة لأبناء المصريين بالخارج وتعزيز ارتباطهم بالوطن ثقافيًا وتعليميًا.

