في ظل التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، يركز المستثمرون الصينيون على تعزيز البنية التحتية ونظم العمل الخاصة بمنتجي المعادن، الذين يمثلون العمود الفقري لهذه الصناعة، حيث تشير التقارير إلى أن التحول نحو سلسلة التوريد في هذا القطاع يعكس القلق المتزايد بشأن تقييمات الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وهو ما دفع المحللين إلى التأكيد على أهمية الشركات التي تدعم النظام البيئي التكنولوجي، حيث تعمل هذه الشركات بكفاءة وتقدم منتجات بأسعار مناسبة، مما يساهم في تعزيز النمو في هذا المجال المتنامي، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج.

موقع الصين في سوق الذكاء الاصطناعي

أوضح محللو بنك أوف أميركا أن الصين تتمتع بميزة تنافسية واضحة مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا وجنوب شرق آسيا، وذلك بفضل قدرتها الكبيرة على توليد الطاقة وانخفاض تكاليف الطاقة المتجددة المتاحة بكثرة، مما يجعلها في وضع مثالي للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن يستحوذ حوالي ثلث إجمالي الإنفاق الصيني على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030 على بناء المرافق الداعمة، حيث ستحصل المعادن والطاقة وأنظمة التبريد على النصيب الأكبر من هذه النفقات، مما يعكس التوجه الاستثماري نحو تطوير هذه المجالات الحيوية.

الاستثمار في المستقبل

تعتبر هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز قدرة الصين في التحكم في سوق الذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع أن يساهم هذا الاستثمار في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الابتكار، مما سيعزز من مكانة الصين كقوة رائدة في هذا المجال، وبالتالي فإن هذه التطورات تشير إلى مستقبل واعد ينتظر قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ويعزز من تنافسية البلاد في السوق العالمية.