شهد اليوم المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25) الذي يُعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، في جلسة متخصصة للتمريض، وتستمر فعاليات المؤتمر من 12 إلى 15 نوفمبر الجاري، تحت شعار «تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص».
تطوير مهنة التمريض
تأتي مشاركة نقيب التمريض ضمن برنامج علمي شامل يهدف إلى عرض أحدث التطورات في مهنة التمريض ورفع كفاءة الكوادر الصحية، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تحسين الخدمات الطبية، وقدمت الدكتورة كوثر محمود عرضين رئيسيين، الأول كان حول «البورد المصري والتمريض في مصر»، والثاني تطرق إلى «أنشطة المجلس الصحي المصري في الإرشادات الإكلينيكية الجديدة للتمريض ومدونة السلوك المهني»، حيث تناولت عدة محاور رئيسية تتعلق بمستقبل الممارسة المهنية وجودة التعليم الصحي، مشددة على أهمية بناء كوادر تمريضية قوية ومتخصصة كأحد الأسس الحيوية لأي نظام صحي متكامل.
البورد المصري للتمريض
في العرض الأول، أوضحت الدكتورة كوثر محمود أن البورد المصري يمثل أعلى شهادة تخصصية مهنية يحصل عليها خريجو القطاع الصحي بعد سنوات من الخبرة والتدريب، وهو برنامج تدريبي متقدم يماثل البرامج العالمية في تنمية المهارات السريرية، وأكدت أن تخصص التمريض في البورد المصري يرفع من مستوى الاحترافية للممارسين، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية ويعزز الممارسة المهنية.
كما أشارت إلى أن الحصول على شهادات مهنية عليا مثل البورد يعزز من مكانة مهنة التمريض كمهنة علمية متخصصة، مما يعكس ثقة المجتمع في الدور الحيوي الذي تلعبه داخل النظام الصحي، وأكدت أن المجلس الصحي المصري يقوم بدور محوري في تنظيم الممارسات الصحية من خلال وضع نظام متكامل للتعليم الطبي والصحي والتدريب التخصصي.
تحسين الخدمات الصحية
أوضحت الدكتورة كوثر محمود أن المجلس يختبر الكوادر للتأكد من استيفائها لمتطلبات الممارسة الصحية الآمنة، كما يسعى لتحقيق التكامل بين الهيئات العلمية داخل مصر وخارجها لتحقيق أعلى المعايير الدولية، وأكدت أن المجلس الصحي المصري هو المرجعية الأساسية لوضع الإطار المهني والأخلاقي لمهنة التمريض، مما يضمن توافق الممارسة التمريضية مع المعايير العالمية المبنية على الأدلة، ويرسخ ثقافة سلامة المريض وجودة الرعاية.
وفي الختام، أكدت أن الأنشطة التي يقوم بها المجلس تسهم في رفع كفاءة العاملين وتطوير الإرشادات الإكلينيكية، مما ينعكس بشكل مباشر على تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في مصر.

