يسعى الاتحاد الأوروبي لزيادة الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود في العام المقبل، رغم أن الميزانية الإجمالية ستكون أقل قليلاً مما كانت عليه في السابق، حيث تم التوصل إلى اتفاق بين البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء بشأن تخصيص حوالي 190 مليار يورو في ميزانية 2026.
ميزانية الاتحاد الأوروبي
تشير المعلومات إلى أن الإنفاق المخصص للأمن والدفاع سيشهد زيادة بنحو 200 مليون يورو ليصل إلى 2.8 مليار يورو، كما سيتم تخصيص حوالي 230 مليون يورو إضافية لأغراض “الهجرة وإدارة الحدود”، مما يعكس اهتمام الاتحاد الأوروبي بمواجهة التحديات الحالية.
هذا الاتفاق لا يزال بحاجة لتأكيد رسمي من الدول الأعضاء والبرلمان، لكنه يعتبر إجراءً شكليًا، حيث استند القرار إلى اقتراح من مفوضية الاتحاد الأوروبي التي اقترحت ميزانية قدرها 193.26 مليار يورو للعام المقبل، مع التركيز على دعم أوكرانيا وتعزيز القدرة التنافسية لأوروبا، في العام الماضي، تم الاتفاق على ميزانية أكبر بقليل لعام 2025، حيث بلغت 200 مليار يورو تقريبًا، بينما صوّتت الدول الأعضاء لصالح ميزانية قدرها 186.24 مليار يورو للعام المقبل.
ألمانيا تتحمل ربع ميزانية الاتحاد الأوروبي
تعد ألمانيا أكبر مساهم صافٍ في الاتحاد الأوروبي، حيث تساهم بنحو ربع الأموال، وتؤكد الحكومة الألمانية أنها تستفيد بشكل كبير من السوق الموحدة أكثر من أي اقتصاد أوروبي آخر، في الوقت نفسه، تُجرى مناقشات حول ميزانية جديدة تمتد من 2028 إلى 2034 في بروكسل، حيث يُتوقع أن تصل الميزانية إلى حوالي تريليوني يورو، أي ما يزيد بنحو 700 مليار يورو عن التقديرات الحالية، لكن ألمانيا ترفض هذا الاقتراح بشكل قاطع.
تواجه خطط المفوضية معارضة قوية في البرلمان الأوروبي، حيث ترغب المفوضية في إنشاء صندوق كبير واحد لدعم السياسة الزراعية المشتركة، مما يعكس التحديات المالية والسياسية التي يواجهها الاتحاد الأوروبي في ظل الأوضاع الحالية.

