تشهد صناعة السيارات الكهربائية تحولات كبيرة في مختلف أنحاء العالم، حيث تتباين الأوضاع بين الأسواق المختلفة، ففي الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من تراجع كبير في المبيعات بسبب إلغاء الحوافز الضريبية، نجد أن أسواق مثل أوروبا والصين تتألق وتحقق أرقامًا قياسية جديدة في مبيعات المركبات الكهربائية، مما يعكس الطلب المتزايد على هذه التكنولوجيا الحديثة.
نمو عالمي بدعم من أوروبا والصين
في أكتوبر الماضي، سجلت مبيعات السيارات الكهربائية القابلة للشحن عالميًا حوالي 1.9 مليون سيارة، حيث تم تسليم 1.3 مليون سيارة كهربائية بالكامل، مما يعني زيادة بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في أوروبا وحدها، ارتفعت المبيعات بنسبة 36% لتصل إلى 372,786 سيارة، ويبدو أن هذا الاتجاه الإيجابي مستمر بفضل القوانين البيئية الجديدة وزيادة الاستثمارات في بنية الشحن التحتية، أما الصين، فهي تظل المحرك الرئيسي خلف هذه الطفرة العالمية.
السوق الأمريكي في تراجع
في المقابل، تعاني مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة من ضغوط كبيرة بعد إلغاء الحوافز الضريبية الفيدرالية، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في المبيعات خلال أكتوبر، وتشير البيانات إلى أن السوق الأمريكي هو الاستثناء الوحيد في هذه الصورة العالمية المتفائلة، الشركات الأمريكية تحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجياتها في التسعير والحوافز لتجنب المزيد من الانخفاض في المبيعات.
توقعات مستقبلية إيجابية
بالرغم من التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة، فإن الصورة العالمية لا تزال مشرقة، حيث يُتوقع استمرار النمو في أسواق أوروبا والصين، ويعزى ذلك إلى الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى توسيع شبكات الشحن وارتفاع خيارات السيارات الكهربائية المتاحة في مختلف الفئات، وهذا يعكس تحولًا فعليًا نحو مستقبل أكثر استدامة في مجال النقل.

