تواجه غزة أوقاتًا عصيبة في ظل الأحداث المتسارعة، حيث أفادت صحيفة “الجارديان” بأن الولايات المتحدة تدرس خطة لتقسيم القطاع إلى قسمين، أحدهما تحت سيطرة إسرائيل والآخر تحت إشراف قوات دولية، وهذه الخطوة قد تثير الكثير من الجدل في المنطقة، في حين أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن إسرائيل لم تسمح بدخول حوالي 4000 منصة نقالة محملة بالمساعدات الأساسية منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعيق وصول الغذاء والمستلزمات الطبية الضرورية لهم، وناشدت المنظمة الدولية بضرورة السماح بدخول المساعدات بشكل عاجل لتفادي تفاقم الأوضاع الإنسانية.
أزمة جديدة تضيف إلى معاناة السكان
في خضم هذه الأزمات، تعرضت غزة لأمطار غزيرة وعواصف رعدية منذ صباح الجمعة، مما أدى إلى غرق مئات الخيام وتدمير ممتلكات النازحين، ومعاناتهم تتواصل منذ أكثر من عامين تحت وطأة الاحتلال، حيث حذر المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، من خطورة الوضع، مشددًا على أن “كل ثانية في غزة تُعرض حياة المواطنين للخطر”، وأكد أن الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية محدودة بسبب القيود المفروضة على إدخال المعدات اللازمة، كما أضاف أن المنازل المتصدعة معرضة للانهيار تحت تأثير الأمطار الغزيرة والرياح القوية.
دعوات إلى إجراءات وقائية
دعا الدفاع المدني المواطنين، وخاصة النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار حول الخيام وتثبيت الخيام جيدًا، وتجنب المباني المتضررة أو غير الصالحة للسكن، في ظل هذه الظروف القاسية، وعلى الرغم من التحديات، يبقى الأمل في أن تُحل الأزمات التي يعاني منها سكان غزة، الذين يعيشون تحت ضغط مستمر من الاحتلال والظروف الطبيعية القاسية.

