في إطار جهود الدولة المصرية لرعاية المسنين، نظمت وزارة التضامن الاجتماعي جلسة حوارية بعنوان «جهود الدولة المصرية حول رعاية المسنين نحو الواقع والمأمول» ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور عدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
أهمية الرعاية لكبار السن
ناقشت الجلسة الخدمات المقدمة لكبار السن وآليات الرعاية الشمولية ودور المجتمع المدني في هذا الصدد، حيث استعرض الدكتور وائل عبد العزيز، رئيس الإدارة المركزية للرعاية، جهود الوزارة في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسنين، مشيرًا إلى تطوير دور المسنين وأندية كبار السن، بالإضافة إلى رفع مهارات الكوادر البشرية المعنية.
تقدم الوزارة الرعاية لكبار السن من خلال 176 دارًا تستوعب حوالي 4700 مسن، إلى جانب 190 ناديًا و28 مركزًا للعلاج الطبيعي، كما تسعى لتوفير الحماية والرعاية للكبار بلا مأوى عبر 18 مؤسسة. ومن ضمن المبادرات المجتمعية، هناك مشروع “العمر الذهبي” و”أحلام الأجيال” التي تهدف إلى دمج المسنين في المجتمع والتوعية بحقوقهم.
مشروع رفيق المسن
كما أوضح عبد العزيز تفاصيل مشروع “رفيق المسن”، الذي يهدف إلى تدريب الشباب لتقديم الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمسنين داخل أسرهم، مشددًا على أن التجربة المصرية في هذا المجال تعد رائدة وتستحق التعميم على مستوى الدول العربية.
دعم القيادة السياسية
من جانبه، أكد الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، أن ملف رعاية كبار السن يحظى باهتمام ودعم كبير من القيادة السياسية، مشيرًا إلى أهمية إصدار اللائحة التنفيذية لقانون حقوق المسنين، الذي يسهم في تحسين جودة حياتهم.
كما تحدث عن أهمية نشر الوعي المجتمعي وثقافة التعامل مع كبار السن، مشددًا على أن رعايتهم ليست مسؤولية فردية بل قضية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود.
خدمات جمعية الباقيات الصالحات
واستعرضت الدكتورة مروة يس محمد، رئيس مجلس إدارة مجمع الباقيات الصالحات، الخدمات المقدمة لكبار السن ومرضى الزهايمر، مؤكدة على أهمية توفير بيئة آمنة وصديقة لهم، وضرورة التوعية بكيفية التعامل معهم لمواجهة الوصمة المجتمعية المرتبطة بالمرض.
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين حياة المسنين وتعزيز دورهم في المجتمع، مما يعكس التزام الدولة بدعم هذه الفئة المهمة.

