في إطار سعيها لتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية، شاركت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، في جلسة حوارية بعنوان “طول العمر الصحي عبر الأجيال” التي أقيمت برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور حسام أبو مرعى وزير صحة لاتفيا، وذلك ضمن المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تسعى الحكومة المصرية لتعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين.
أهمية الشيخوخة الصحية
تناولت الجلسة النقاش حول السياسات والابتكارات اللازمة لدعم الشيخوخة الصحية، حيث أكدت المهندسة مرجريت أن وزارة التضامن الاجتماعي تضع ملف رعاية كبار السن على رأس أولوياتها، من خلال تعزيز الرعاية الأولية للأطفال وملف الطفولة المبكرة، حيث تعتبر هذه المرحلة هي الأساس لبناء الإنسان وبناء مستقبل أفضل لمصر.
جهود الوزارة في رعاية كبار السن
أوضحت نائبة الوزيرة أن الوزارة تقدم الدعم لنحو 524,537 مسنًا من خلال برنامج كرامة، كما يتم إعفاء كبار السن من رسوم المواصلات العامة، حيث يحصل من هم فوق 70 عامًا على إعفاء كامل في السكك الحديدية ومترو الأنفاق، بينما يحصل من بلغوا 65 عامًا على إعفاء بنسبة 50%، حيث تتحمل الوزارة تكاليف ذلك.
كما تسعى الوزارة لتعزيز دور بنك ناصر الاجتماعي في تقديم الخدمات المصرفية لكبار السن، ومن ضمنها شهادة “رد الجميل” لمن هم فوق 60 عامًا، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المبادرات لدعم الدمج المجتمعي لكبار السن، مما يشجعهم على المشاركة الفاعلة في المجتمع واستفادة الجميع من خبراتهم ومهاراتهم.
استثمار في المستقبل
أكدت المهندسة مرجريت على أهمية تكاتف المجتمع المدني لتوفير خدمات رعاية مؤسسية لكبار السن، حيث يضم المجتمع المدني أكثر من 35 ألف كيان قادر على خلق فرص عمل وتعزيز اقتصاد الرعاية في مصر، مشددة على أن دعم الطفولة المبكرة وملف الشيخوخة الصحية هما حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة.
تعتبر هذه الجهود خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر تماسكًا وقدرة على مواجهة التحديات، مما يضمن مستقبلًا أفضل لكل الأجيال في مصر، حيث أن الاستثمار في الإنسان في جميع مراحله العمرية هو الطريق لتحقيق التنمية الشاملة.

