أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، عن تنظيم مؤتمر مهم بالشراكة مع مجموعة البنك الدولي تحت عنوان “إصلاح وتمكين الإدارة المحلية – الدروس المستفادة من تجربة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر” يوم ٢٧ نوفمبر الجاري، وسيشهد المؤتمر حضور عدد من الوزراء والمحافظين وخبراء دوليين، مما يعكس أهمية هذا الحدث في دعم جهود التنمية المحلية بمصر.
تعاون مثمر مع البنك الدولي
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التنمية المحلية مع وفد من البنك الدولي في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أكدت على أهمية التعاون بين الوزارة والبنك الدولي، وشكرتهم على الدعم المستمر الذي يساعد في تعزيز التنمية المستدامة، وتطوير الإدارة المحلية، من خلال مشروعات عديدة، منها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي تم تنفيذه في محافظات سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط.
إنجازات البرنامج
أوضحت وزيرة التنمية المحلية أن البرنامج حقق نتائج ملموسة، حيث تم تنفيذ أكثر من 5900 مشروع في مجالات البنية التحتية والخدمات العامة، بإجمالي استثمارات تجاوزت 32 مليار جنيه، مما ساهم في تحسين حياة أكثر من 8.3 مليون مواطن، مع مشاركة نسائية بلغت 48% من المستفيدين، كما ارتفعت كفاءة البنية التحتية في المحافظات الأربعة المشاركة إلى 87.8%.
على الصعيد الاقتصادي، تمكن البرنامج من جذب استثمارات جديدة من خلال تطوير المناطق الصناعية وتبسيط الإجراءات، مما ساهم في خلق فرص عمل محلية مستدامة، وتعزيز التكتلات الاقتصادية مثل تكتل الفركة في قنا وتكتل الأثاث في سوهاج، مما يعكس نجاح البرنامج في دعم الاقتصاد المحلي والحفاظ على التراث الحرفي.
تقدير دولي للجهود المصرية
أعربت ألمود ويتز، المديرة الإقليمية لقطاع البنية التحتية بالبنك الدولي، عن إعجابها بما تم إنجازه من خلال البرنامج، مشيرة إلى أنه يعد نموذجًا يحتذى به عالميًا، بينما أكدت كاثرين توفي، مديرة قطاع المدن والمرونة، على أهمية نجاح البرنامج في دعم القطاع الخاص وخلق فرص عمل جديدة.
وفي النهاية، أشاد شريف حمدي، مسئول أول للعمليات في البنك الدولي، بجهود وزارة التنمية المحلية، مشيرًا إلى أن نجاح البرنامج يتماشى مع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي حققت نقلة نوعية في حياة المواطنين في القرى المصرية، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب البيئية والاجتماعية.







