محمود عبد السميع يتحدث عن تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي
في لحظة مميزة من مسيرته الفنية، تم تكريم مدير التصوير محمود عبد السميع ومنحه جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر في مهرجان القاهرة السينمائي، وهو تكريم يعكس تأثيره العميق في عالم السينما المصرية والعربية، في هذا الحوار، يشارك عبد السميع تفاصيل رحلته الفنية وأعماله التي تعتبر قريبة إلى قلبه، بالإضافة إلى حلمه في تأسيس متحف خاص بالسينما المصرية.
فرحة التكريم
يصف محمود عبد السميع شعوره عندما تلقى خبر تكريمه، حيث قال إن هذا التكريم له مكانة خاصة جدًا، فالمهرجان الذي عاش معه سنوات من الشغف بمشاهدة الأفلام وصناعة العلاقات يمثل جزءًا من حياته، ويعتبر أن هذا التكريم هو بمثابة تقدير لمسيرته الطويلة في عالم السينما.

تجربة التصوير في حرب أكتوبر
تحدث عبد السميع عن تجربته كأول مصور سينمائي يدخل الجبهة خلال حرب أكتوبر، حيث كانت تلك اللحظات تحمل شعورًا مختلطًا من الفخر والخوف، واعتبر أن كل صورة كان يلتقطها كانت وثيقة من تاريخ بلاده، وأكد أن تلك التجربة شكلت جزءًا هامًا من مسيرته الفنية.
أعماله المفضلة
عندما سُئل عن الأعمال الأقرب إلى قلبه، ذكر فيلم “العوامة 70” باعتباره عملًا مختلفًا بصريًا ولغويًا، بالإضافة إلى فيلم “التعويذة”، حيث اعتبر الكاميرا فيه جزءًا من الصراع، تعكس الحالة النفسية للشخصيات، ويرى أن لكل فيلم ذكرياته الخاصة وقيمته.
محمود عبد السميع " title="محمود عبد السميع: تكريم مهرجان القاهرة ليه مكانة خاصة.. واجهت تحديات كتير في تصوير أفلام حرب أكتوبر 3">مشروع متحف السينما
عبد السميع يتحدث بحماس عن مشروعه لتأسيس متحف للسينما المصرية، حيث يعتبر أن السينما تملك تاريخًا ضخمًا يستحق التوثيق، وقد بدأ بالفعل بجمع مقتنيات نادرة، ويأمل أن يكون المتحف مكانًا لحفظ الذاكرة السينمائية للأجيال القادمة.
التعلم المستمر
في ختام الحوار، عبّر عبد السميع عن رضاه عن مسيرته الفنية، مشيرًا إلى أنه لا يزال يشعر بأنه تلميذ في مدرسة السينما، وأن الكاميرا بالنسبة له ليست مجرد أداة، بل تعبر عن حياة كاملة، ويستمر في التعلم والتجديد في كل عمل يشارك فيه.

