في صباح حزين على عشاق كرة القدم المصرية، فقدت الساحة الرياضية أحد نجومها البارزين، محمد صبري، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، حيث توفي بشكل مفاجئ إثر حادث سير مأساوي في منطقة التجمع الخامس، وكانت الصدمة والحزن يتسربان إلى قلوب جماهير الكرة في مصر، الذين تجمعوا من كل حدب وصوب لتقديم تعازيهم ومشاركتهم هذا المصاب الجلل.

محمد صبري لم يكن مجرد لاعب ضمن الجيل الذهبي للزمالك، بل كان صوتًا مدافعًا عن الفارس الأبيض، حيث دعا جماهير الزمالك إلى الوقوف بجانب الفريق مهما كانت الظروف الصعبة التي يمر بها.

بدايات محمد صبري

وُلد محمد صبري في 7 أبريل 1974 ببلبيس في محافظة الشرقية، وانضم لقطاع الناشئين في الزمالك وهو في الرابعة عشرة من عمره، وتدرج في صفوف الفريق حتى تمت ترقيته إلى الفريق الأول في موسم 1993-1994، لتبدأ بعدها مسيرته المذهلة مع القلعة البيضاء.

الانطلاقة الحقيقية

كانت نقطة التحول في مسيرة محمد صبري عندما قرر محمود الجوهري، مدرب الزمالك في التسعينات، إشراكه كبديل في مباراة القمة ضد الأهلي في أكتوبر 1994، ووقتها سجل هدفه الأول في شباك أحمد شوبير، ليعلن عن بزوغ نجم جديد في سماء الزمالك.

مزاملته للأساطير

لعب محمد صبري مع عدد من أساطير الزمالك مثل حازم إمام وخالد الغندور وعفت نصار، وكان معروفًا بمهاراته ورؤيته الثاقبة داخل الملعب، حيث ساهم في تتويج الزمالك بعدد من البطولات المحلية والقارية خلال تلك الفترة الذهبية.

اعتزاله كرة القدم

في عام 2004، انتقل محمد صبري إلى نادي الاتحاد السكندري، لكنه قرر الاعتزال بشكل رسمي في موسم 2007-2008، تاركًا وراءه تاريخًا مليئًا بالإنجازات مع الزمالك، سواء على المستوى المحلي أو الإفريقي.

صوت الزمالك بعد الاعتزال

بعد انتهاء مسيرته الكروية، انتقل محمد صبري للعمل في المجال الفني والإعلامي، حيث شغل عدة مناصب في قطاع الناشئين بنادي الزمالك وعاد ليتألق عبر شاشة القناة الخاصة بالنادي، مدافعًا بحماس عن كيان الفارس الأبيض حتى آخر أيامه.

إنجازاته مع الزمالك

حقق محمد صبري العديد من البطولات مع الزمالك، ومنها:
– الدوري المصري: 2
– كأس مصر: 2
– دوري أبطال أفريقيا: 3
– كأس السوبر المصري: 3
– كأس الكؤوس الأفريقية: 1
– السوبر الأفريقي: 3
– الأفروآسيوي: 1

إن الكلمات تعجز عن التعبير عن حجم الفقد، لكن ما قدمه محمد صبري سيظل محفورًا في ذاكرة عشاق كرة القدم للأبد، ونتمنى أن يتواصل الدعم لمؤسسات الزمالك التي كان يُعتبر أحد أعمدتها الأساسية.