شهدت النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25) إقبالاً كبيراً، حيث تجاوز عدد المشاركين أكثر من 25,000 شخص على مدار ثلاثة أيام، مما يعكس اهتماماً عالمياً متزايداً بمناقشة قضايا الصحة والسكان والتنمية البشرية، حيث كان اليوم الأول قد شهد حضور أكثر من 6,000 مشارك، بينما ارتفع العدد في اليوم الثاني إلى حوالي 7,500، ليصل إلى أكثر من 12,000 في اليوم الثالث.

اهتمام عالمي بمحاور المؤتمر

تؤكد هذه الأرقام على أهمية الموضوعات التي تم تناولها خلال المؤتمر والبرامج العلمية وورش العمل التي كانت جزءاً من فعالياته، حيث يستمر المؤتمر حتى يوم السبت 15 نوفمبر، مع توزيع شهادات معتمدة من المجلس الصحي المصري للمشاركين.

6 آلاف واحد حضروا اليوم الأول إقبال كبير على المؤتمرالمؤتمر العالمي للسكان 2">
المؤتمر العالمي للسكان

تعزيز الرعاية الصحية الأولية

شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في جلسة حوارية تناولت أهمية تعزيز الرعاية الصحية الأولية كخطوة أساسية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، حيث أكد الوزير على أن الرعاية الصحية الأولية تعتبر حجر الزاوية لأي نظام صحي متقدم، مشيداً بجهود الشركاء في تحسين مفهوم الرعاية الصحية في مصر.

استعرض الوزير مشروع التأمين الصحي الشامل الذي بدأ في ست محافظات، مشيراً إلى أهمية ربط وحدات الرعاية بالسجل الطبي الإلكتروني لتحسين الجودة، كما أكد على ضرورة تطبيق التحول الرقمي وتطوير الأداء لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة.

أوضح الوزير أن النموذج الصحي الذي يركز على المريض هو نتيجة لاستراتيجيات متقدمة تجمع بين الأدلة العلمية والتقنيات الحديثة، حيث بدأت رحلة الإصلاح عام 2018 بإطلاق التأمين الصحي الشامل لتوفير تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين.

أكد الوزير على أن الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية يعزز الإنتاجية ويقلل الفقر، كما أنه يساهم في تحسين التعليم ويعزز المساواة بين الجنسين، مشدداً على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير البنية التحتية وتوسيع الخدمات الصحية.

اختتم الوزير بالقول إن الرعاية الصحية الأولية تمثل أساساً لنظام صحي يضمن الجودة والعدالة، مدعوماً بإرادة سياسية قوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر صحة واقتصاداً أقوى.

في ختام الجلسة، تحدث عدد من المشاركين من دول عربية مختلفة، حيث أكدوا على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، مما يعكس مدى أهمية هذا المؤتمر في إحداث تغييرات إيجابية في النظام الصحي بالمنطقة.