في إطار جهود الدولة المصرية لتمكين الشباب وتعزيز الوعي بقضايا المناخ، شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات الحفل الختامي للنسخة الأولى من مبادرة “ريلز شبابية خضراء”، والتي تهدف إلى تعزيز دور الشباب في العمل المناخي من خلال الإبداع الرقمي، وقد أُقيمت الفعالية بالتعاون مع مؤسسة أرضنا للتنمية المستدامة ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا “سيدارى” تحت رعاية وزارات التضامن الاجتماعي والبيئة والشباب والرياضة.
أهمية المبادرة ودور الدولة
عبرت المهندسة مرجريت عن سعادتها بمشاركة الشباب في فعالية تتناول قضية المناخ والتغيرات المناخية التي تمس مستقبل الإنسانية، حيث أكدت على ضرورة التعاون لمواجهة التحديات البيئية من أجل ضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة، وذكرت أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية المناخ، مما تجلى في استضافة مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، وتفعيل مشروعات رائدة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
مشاركة الشباب ودور المجتمع المدني
في سياق حديثها، أكدت نائبة الوزيرة على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني التي تجاوز عددها 35 ألف كيان، حيث تمثل قوة حقيقية لدفع مسارات العمل التنموي، وتعمل بفاعلية على نشر الوعي البيئي وتمكين الفئات المتضررة من آثار التغير المناخي، كما أكدت على أهمية الربط بين برامج الوزارة بأبعاد بيئية خضراء تدعم الأهداف التنموية.
إبداعات الشباب في مواجهة قضايا المناخ
وأشار الدكتور صابر عثمان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مناخ أرضنا، إلى أن المبادرة جاءت نتيجة للحوار الوطني، واستهدفت فئة الشباب، حيث شارك فيها 176 شابًا وفتاة بمحتوى رقمي مبتكر حول مفاهيم المناخ، بينما أوضحت أنجي اليماني، المديرة التنفيذية لصندوق دعم الصناعات الريفية، أهمية توظيف طاقات الشباب لنشر الوعي البيئي بطرق معاصرة، تساعد في ترجمة المفاهيم العلمية إلى رسائل بسيطة تصل للجميع.
في نهاية الفعالية، تم عرض فيديو تعريفي للمبادرة، وجلسة حوارية حول دور التعليم البيئي في تنمية المهارات، وتم تكريم المشاركين الفائزين في المسابقة التي تناولت قضايا البيئة، مما يعكس أهمية العمل التشاركي في تعزيز وعي الشباب بقضايا البيئة والمناخ.

