تشير التقارير إلى وجود تحضيرات لعقد اجتماعات مهمة بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية في الفترة المقبلة، هذه الاجتماعات ستتم خارج الأراضي السورية بناءً على طلب مباشر من الولايات المتحدة، حيث تسعى واشنطن إلى دفع دمشق نحو خطوات عملية في مسار التفاوض، وتهدف هذه العملية إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة السورية بشكل يشمل الجوانب العسكرية والاقتصادية والإدارية، حيث قدمت قوات سوريا الديمقراطية قائمة تضم 70 اسماً لمناصب قيادية وإدارية في وزارة الدفاع السورية.
أجواء إيجابية للتفاوض
في سياق هذه الأحداث، أعربت قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية عن ترحيبهما بنتائج الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، ورأوا في تعليق العقوبات وفتح قنوات التنسيق خطوة إيجابية تدعم المسار السياسي، حيث أكدوا على استمرار العمل لدفع اتفاق 10 مارس الذي تم التوصل إليه بين مظلوم عبدي والشرع.
اجتماعات ثلاثية ومشاورات جديدة
أكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيان رسمي أن الاجتماع الثلاثي الذي جمعهم مع مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية ناقش تطورات المفاوضات مع دمشق، كما شدد البيان على التزام الأطراف بالمسار التوافقي ودعوة دمشق لاعتماد الحوار كمدخل لمعالجة الملفات العالقة، وقد جدد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي التزامه أمام الجانب الأمريكي بتسريع خطوات دمج القوات ضمن هيكل الدولة السورية.
من جانب آخر، أشار المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك إلى اجتماع ثلاثي جمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وسوريا على هامش زيارة الشرع لواشنطن، حيث تم تحديد ملامح المرحلة التالية من الإطار الأمريكي–التركي–السوري، والتي تتضمن دمج قوات سوريا الديمقراطية في البنية السورية الجديدة على المستويات الدفاعية والاقتصادية والمدنية، بالإضافة إلى إعادة صياغة العلاقات بين تركيا وسوريا وإسرائيل.

