في لحظة مميزة، حضر الإعلامي محمود سعد العرض الأول لفيلم “ضايل عِنا عرض” الذي يتنافس ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين، وقد جاء محمود لمساندة ابنته مي سعد في أولى تجاربها الإخراجية بعد سنوات من العمل كمساعدة مخرج مع أبرز المخرجين في مصر.
الفيلم الوثائقي “ضايل عِنا عرض”
تبدأ عروض الفيلم الوثائقي “ضايل عِنا عرض” (مصر، فلسطين) اليوم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث يتم عرضه للمرة الأولى عالميًا في تمام الساعة السادسة مساءً على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ويُعتبر هذا الفيلم جزءًا من عروض الجالا المميزة.
لأول مرة في تاريخ المهرجان، تم استحداث نظام التصويت لجائزة الجمهور عبر الموقع الإلكتروني باستخدام كود رقمي، مما يضمن شفافية النتائج، كما تم عرض الماسح الرقمي خلال الفيلم نفسه، والذي يُشارك في المسابقة الرسمية.
قبل بدء عرض الفيلم، تم توزيع رسالة مؤثرة من أحد أبطال السيرك الفلسطينيين، يعبر فيها عن شكره للجمهور على دعمهم ومشاهدتهم لهذا العمل الفني.
تدور أحداث الفيلم في ظل الدمار الناتج عن الإبادة الجماعية في غزة، حيث يرفض مجموعة من فناني السيرك الاستسلام لليأس رغم قسوة الواقع، يتتبع الفيلم فرقة “سيرك غزة الحر” المكونة من يوسف وبطوط وإسماعيل ومحمد وجاست، الذين اضطروا للنزوح من شمال غزة إلى جنوبها، لكنهم حولوا فنهم إلى فعل مقاومة وصمود وأمل.
بينما يخيّم الموت في الخلفية، تستمر الفرقة في تقديم عروضها للأطفال في الملاجئ والشوارع، مانحةً إياهم لحظات من الفرح في أحلك الأوقات، في رسالة إنسانية مؤثرة تعكس قوة الإبداع في مواجهة الدمار.
يمثل “ضايل عِنا عرض” التجربة الإخراجية الوثائقية الطويلة الأولى لكل من مي سعد وأحمد الدنف، حيث بدأت مي سعد مسيرتها كمساعدة مخرج في عدة أفلام، وتعمل حاليًا على إنتاج فيلم وثائقي جديد، بينما يُعتبر هذا الفيلم أولى تجاربها في الإخراج الوثائقي.
أما أحمد الدنف، فهو مصور سينمائي وصانع أفلام من غزة، وقد حصل فيلمه القصير “يوم دراسي” على جائزة يوسف شاهين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2024، وشارك في عدة مهرجانات دولية.
نبذة عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا، ويُعتبر منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية، حيث تأسس عام 1976، ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة، ويحرص المهرجان على الجمع بين البعد الفني والمهني في كل دورة.